مقديشيو : في إطار مسلسل اغتيال السياسيين في الصومال, أدى انفجار لغم أرضي استهدف موكب وزير التجارة الصومالي عبد الله أحمد أفراح في مقديشو، إلى مقتل سيدة وجرح ثمانية أشخاص من بينهم أربعة من حراسه, وذلك بالرغم من الحظر الذي فرضته الحكومة الصومالية مطلع الاسبوع الجاري . كما أكد بارى عبدى المفوض الاقليمى لمنطقة باردهير غرب مقديشو أن بارى هيرالى وزير الدفاع الصومالى السابق أصيب بجروح فى رأسه جراء محاولة اغتيال فاشلة بلغم أرضى مما أدى الى اصابة سائقه ايضا بجروح بالغة, فيما لقي صوماليان مصرعهما اليوم جراء قيام مسلحين مجهولين بالقاء ثلاث قنابل يدوية على شاحنة تابعة للشرطة الصومالية كانت تقوم بدورية وسط السوق الرئيسى للعاصمة الصومالية إلا أن القنابل أخطأت أهدافها . ومن جهة أخرى طالب رئيس البرلمان الصومالى أدن محمد نور الدول العربية أن تساهم فى قوة حفظ السلام الإفريقية فى الصومال وأن تأخذ دورها فى حفظ السلام الى جانب القوة الاوغندية التى هى قوام القوة الافريقية فى البلاد, مضيفاً أن أثيوبيا أعلنت أنها ستسحب قواتها من الصومال بعد وصول القوات الافريقية لحفظ السلام, اي ان الوجود الإثيوبي عابر ومؤقت . ودافع نور عن استعانة حكومة الصومال بالقوات الاثيوبية, قائلا أن الصومال دولة ذات سيادة من حقها أن تستضيف أى قوات لمساعدتها لاعادة الامن والاستقرار كما ينص على ذلك القانون الدولى مشيرا الى أن هذا الامر حدث فى مناطق أفريقية أخرى . وأعلن نور أن مؤتمر المصالحة الصومالية الذى تأجل أكثر من مرة سيعقد فى مقديشيو فى 25 من شهر يوليو المقبل بعد أن أعلن الرئيس الصومالى السابق على مهدى محمد رئيس اللجنة الخاصة بالاعداد للمؤتمر اتخاذ كل الاجراءات والاستعدادات لعقد المؤتمر . وقال ان الاسباب التى أدت لتأجيل المؤتمر فى مرات سابقة يعود لاسباب مالية ولوجستية وخلق الاجواء الملائمة للامن والاستقرار فى العاصمة مقديشيو وكيفية تأمين مشاركة الجميع واعلن على أنه تم التغلب على هذه العقبات وان الامور تسير على الطريق الصحيح لتحقيق المصالحة فى الصومال .