مشروع جديد لاستخدام الوقود البديل فى صناعات الأسمنت محيط مصطفى نجم يبدأ مجلس مراكز التكنولوجيا والابتيكار بوزارة التجارة والصناعة المصرية في تنفيذ مشروع متكامل لاستخدام الوقود البديل بمصانع الاسمنت بالتعاون مع كبرى المؤسسات السويسرية العالمية العاملة في هذا المجال وذلك لمواجهة الارتفاع المتزايد فى أسعار الوقود التقليدى. وقال أحمد سامى الرئيس التنفيذى لمجلس مراكز التكنولوجيا والابتكار إنه سيتم البدء فى تنفيذ مشروعات تجريبية فى عدد من مصانع الاسمنت تمهيدا لتعميمها داخل هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن هذا المشروع سيحقق عائدا اقتصاديا وبيئيا على مصانع الاسمنت من خلال تطبيق تكنولوجيات متطورة لاستخدام الوقود البديل فى عمليات إنتاج الاسمنت مما يسهم زيادة قدرتها التنافسية وتقليل تكلفة الطاقة لقطاع الاسمنت بنسب تتراوح مابين 20% إلى 30% وتقليل استهلاك الطاقة من المصادر التقليدية بنسبة تصل إلى 30% وأن هذا سيؤدي أيضا الي تخفيض تكلفة صناعات المقاولات والتشييد والبناء خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التي نظمها مجلس مراكز التكنولوجيا والابتكار تحت عنوان "وقود اقتصادى لإنتاج مستدام في صناعة الاسمنت" بالتعاون مع الخبرات السويسرية وبمشاركة عدد من رؤساء شركات الاسمنت ونخبة من الخبراء الدوليين وممثلي كبرى الشركات العالمية فى مجال تطبيق أحدث تكنولوجيات الوقود البديل لصناعة الأسمنت في العالم. وأوضح سامي أن صناعة الاسمنت تعد من الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة والتى تشكل تكلفة الطاقة فيها من 40 الى 60 % من التكلفة الكلية للإنتاج وتنفيذ هذا المشروع سيقلل استهلاك مصانع الاسمنت من هذه الطاقة والتوجه إلى استخدام مصادر بديلة للطاقة لخفض تكلفة الانتاج مشيرا إلي أنه سيتم تطبيق هذا المشروع في صناعات اخري كثيفة استهلاك الطاقة ومنها الحديد والألمونيوم والنحاس والاسمدة والتي تستهلك نحو 60% من الطاقة في قطاع الصناعة. وأشار إلى أن استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة فى عمليات الانتاج المختلفة يمثل انطلاقة جديدة للصناعة المصرية ويأتي هذا فى اطار آليات عمل مجلس التكنولوجيا والابتكار خلال المرحلة المقبلة. وأكد أحمد سامي أن قطاع الصناعة في مصر يمتلك مقومات وخصائص متميزة تؤهله لتعظيم القدرات الحقيقية للاقتصاد القومي وتحقيق قيمة مضافة عالية ومعدلات نمو مرتفعة مشيراً إلي أن الوزارة تنفذ استراتيجية متكاملة لرفع القدرة التنافسية للصناعة المصريه فى الأسواق المحلية والعالمية وزيادة صادراتها وفتح المزيد من الأسواق أمام تلك المنتجات. ونبه إلى أن مجلس التكنولوجيا والابتكار سينفذ مجموعة من البرامج الجديدة لمساعدة المصانع في تطبيق احدث الاساليب التكنولوجية وزيادة قدراتها الانتاجية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات. ومن جانبه، قال السيد ماير هانز المدير التنفيذي لإحدي كبري المؤسسات السويسرية العاملة في مجال صناعة الاسمنت أنه تم تنفيذ 80 مشروع في مجال الاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها واستخدامها كوقود بديل منها قش الارز وإطارات السيارات وغيرها من المخلفات وذلك في 60 دولة عربية واوروبية واسيوية مشيرا إلي أن هذه المخلفات كانت تمثل عبأ علي المصانع والمنشآت الصناعية ومن خلال تكنولوجيا متطورة تم الاستفادة من هذه المخلفات في انتاج مواد جديدة ذات قيمة عالية . فيما قال عبد الرؤوف عبد العظيم نائب رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للتشييد والبناء إن الطاقة تمثل احد العناصر المهمة في مكونات انتاج الاسمنت وان استخدام الطاقات البديلة في هذه الصناعة سيسهم في تقليل التكلفة في صناعات المقاولات وزيادة القدرة التنافسية لمصانع الاسمنت وان هناك رغبة كبيرة من شركات ومصانع الاسمنت للاستفادة من المشروع الجديد الذي سيقوم بتنفيذه مجلس التكنولوجيا والابتكار وهو احد المشاريع المهمة التي نسعى كمصانع لتطبيقها وتنفيذها خلال المرحلة المقبلة.