لندن : قدر تقرير دولي حديث الخسائر المالية الحقيقية في ظل أزمة الائتمان للعام 2008 بحوالي 50 تريليون دولارأي ما يُعادل الانتاج الاقتصادي العالمي السنوي، منها 28.7 تريليون دولار في اسواق المال التي زادت خسائرها السنة الجارية بنحو 9 تريليونات اضافية. وقال التقرير الصادر عن بنك "التنمية الآسيوي" ان الخسائر الاقتصادية في آسيا، ما عدا اليابان، لامست 9.625 تريليونات دولار بنسبة 109% من النواتج المحلية للقارة، في حين لم تتجاوز الخسائر في باقي انحاء العالم 80 إلى 85% من النواتج المحلية، وفي اميركا اللاتينية بنحو 2.119 تريليون دولار أي 57% من النواتج المحلية. ولاحظ انه "على رغم ان آسيا واميركا اللاتينية والدول الناشئة نوّعت اقتصاداتها الا ان ما جرى يُشبه هزة ارضية اقتصادية ومالية شملت الكون"مشيرا الى انه اخذ في الاعتبار، خلال تقديره الخسائر، تراجع قيمة الأسهم والسندات والرهون العقارية وغيرها من المشتقات المالية اضافة الى المعادن والنفط. وكانت تقارير قدرت ان حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرب العالمية الاولى لم يتجاوز 197 مليار دولار في حين كلفت الحرب العالمية الثانية 2.09 تريليون دولار وحروب الشرق الاوسط منذ العام 1990 حتى اليوم نحو 12 تريليون دولار. وتضمن تقرير من 28 صفحة بعنوان "الازمة المالية الدولية وانعكاساتها على الاسواق الناشئة" أعده الباحث كلاوديو لوسير وعرضه رئيس البنك الآسيوي هاروهيكو كورودو امس، اشارات متفائلة على ان الازمة "قد تصل ذروتها نهاية السنة 2009 او في ابعد تقدير في النصف الاول من 2010". وأضاف أن منطقة آسيا "ستكون اول من يخرج منها وستكون اقوى مما مضى"، وستكون "دول شرق اوروبا وروسيا الاخيرة التي ستتعافى لأن اقتصاداتها تعتمد بشدة على صادرات المواد الاولية وأسعارها العالية". وقدّر التقرير اجمالي الناتج المحلي لدول اميركا اللاتينية بنحو 4.4 تريليونات دولار (اكثر من الصين) وإجمالي الناتج في ثلثي الدول الآسيوية الناشئة بنحو 7 تريليونات دولار، وتوقع تراجع النمو في الاقتصادات الناشئة لآسيا واميركا اللاتينية الى اقل من 1%.