باريس: صدر عن دار بيران باريس 2010 كتاب جديد بعنوان "عملية توركواز رواندا 1994" من تاليف جان كلود لافوركاد، ويقع الكتاب في 218 صفحة من القطع المتوسط، ويستعيد المؤلف في هذا الكتاب أحداث المجزرة الجماعية البشعة التي تعرضت لها رواندا الإفريقية في القرن العشرين، والتدخل الفرنسي لحل هذه الأزمة. ووفقاً لصحيفة البيان كان الجنرال الفرنسي جان كلود لافوركاد مؤلف الكتاب على رأس عملية "توركواز" التي تدخلت في رواندا عام 1994، وفي كتابه يقدم الجنرال شهادته بعد 16 عام من المجزر التي راح ضحيتها حوالي مليون قتيل أغلبيتهم الساحقة (حوالي 800000) من قبيلة التوتسي والباقي من قبيلة الهوتو. وفي الكتاب يستعرض لافوركاد الأسباب التي دعت بلاده للتدخل في رواندا، متناولاً الإنتقادات التي تعرضت لها فرنسا من قبل حكومة كيغالي عاصمة رواندا، وغيرها وان التدخل الفرنسي جاء لصالح طرف على حساب الطرف الأخر، وان الجنود الفرنسيين تواطئوا في ارتكاب المجزرة واتهمهم الرئيس الرواندي "بول كاغالي" بأنهم جاؤوا كي يقتلوا التوتسي. وينفي المؤلف بشدة هذه الإتهامات، وخلال الفصل الأول من كتابه إلى شهر يونيو 1994، عندما أوكلت الأممالمتحدة مهمة القيام ب "عملية توركواز" للجنرال مؤلف هذا الكتاب، والذي يؤكد أنه كان على دراية كاملة بدقة المهمة نظراً للعلاقات المتردية مع القوات المسلّحة الرواندية "الموالية للهوتو" الحلفاء السابقين لفرنسا الذين كان يعتقد الجميع أن أيديهم ملوّثة بالدماء والذين كانوا يتعرّضون في الوقت نفسه لضغوط كبيرة ولعزلة على الصعيد الدولي. ويتساءل المؤلف في فصل أخير "هل فرنسا متواطئة؟". ويشرح أنه مهما كانت الآراء وتعددت وجهاتها تبقى هناك حقيقة واحدة هي أن "عملية توركواز" ساهمت في إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، فكيف يتم اتهام فرنسا بالمساهمة في المجزرة.