اصدر دار بيران باريس كتاب جديد بعنوان "عملية توركواز رواندا 1994" من تأليف جان كلود لافوركاد. ويقع الكتاب في 218 صفحة ويستعرض المؤلف في هذا الكتاب أحداث المجزرة الجماعية البشعة التي تعرضت لها رواندا في القرن العشرين. والتدخل الفرنسي لحل هذه الأزمة حيث كان الجنرال الفرنسي جان كلود لافوركاد مؤلف الكتاب علي رأس عملية "توركواز" التي تدخلت في رواندا عام 1994. وفي كتابه يقدم الجنرال شهادته بعد 16 عاماً من المجزرة التي راح ضحيتها حوالي مليون قتيل من قبيلة التوتسي والباقي من قبيلة الهوتو. وفي الكتاب يستعرض لافوركاد الأسباب التي دعت بلاده للتدخل في رواندا. متناولاً الإنتقادات التي تعرضت لها فرنسا من قبل حكومة كيجالي عاصمة رواندا. وغيرها وان التدخل الفرنسي جاء لصالح طرف علي حساب الطرف الآخر. وان الجنود الفرنسيين تواطئوا في ارتكاب المجزرة واتهمهم الرئيس الرواندي "بول كاغالي" بأنهم جاؤا كي يقتلوا التوتسي. وينفي المؤلف بشدة هذه الإتهامات. وخلال الفصل الأول من كتابه إلي شهر يونيو 1994. عندما أوكلت الأممالمتحدة مهمة القيام ب" عملية توركواز" للجنرال مؤلف هذا الكتاب. والذي يؤكد أنه كان علي دراية كاملة بدقة المهمة نظراً للعلاقات المتردية مع القوات المسلحة الرواندية "الموالية للهوتو" الحلفاء السابقين لفرنسا الذين كان يعتقد الجميع أن أيديهم ملوثة بالدماء والذين كانوا يتعرضون في الوقت نفسه لضغوط كبيرة ولعزلة علي الصعيد الدولي. ويتساءل المؤلف في فصل أخير "هل فرنسا متواطئة؟" ويشرح أنه مهما كانت الآراء وتعددت وجهاتها تبقي هناك حقيقية واحدة هي أن "عملية توركواز" ساهمت في إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح. فكيف يتم اتهام فرنسا بالمساهمة في المجزرة.