قصة حياة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران وأسرته هي موضوع كتاب روبير شنايدر الجديد والذي جاء تحت عنوان "أسرة ميتران" وصدر عن دار نشر بيران باريس 2009. في هذا الكتاب يتقصى المؤلف آثار حياة الرئيس الفرنسي الراحل من خلال اللقاء بأفراد أسرته وبعض الذين كانوا مقرّبين منه، وقراءة قسم هام من مراسلاته الخاصة والبحث في الأراشيف، وذلك من أجل تقديم ما يسميه "القصة الحقيقية لأسرة فرنسية". شكل المؤلف وفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية من بلدة "جارنيه" مسقط رأس ميتران والتي بدأ منها ب "التعرف على فرنسا التاريخية" حيث تعلّم من جده كيف يبقى حرا دوماً، ومن السمات التي يؤكدها المؤلف في شخصية ميتران أنه قد ابتعد عن جذوره، ولكن دون أن يقطع معها تماما. ويؤكد المؤلف على الرغم من الاعتقاد السائد بأنه تم التعرف على كل أسرار وكواليس حياة ميتران ونسائه وابنته الغير شرعية مازارين، إلا انه يمكن دوماً اكتشاف شيء جديد . ويحدد المؤلف في كتابه عددا من المحاور الأساسية التي يتم التأكيد عليها من أجل فهم شخصية ميتران منها البحث عن طبيعة علاقته بالنساء اللواتي كان لهن أثر كبير على حياته. ذلك ابتداء من أمه، ويشير أن الرئيس ميتران كان يخبئ خلف صورة والدته التي كانت تزيّن مدخنة مكتبه في قصر الإليزية مخطوط اليوميات التي كانت قد كتبتها عندما كانت فتاة شابة، وحيث كان يقرأ منها بعض الصفحات عندما كان وقته يسمح بذلك. كما يضم الكتاب العديد من الصفحات عما يسميه المؤلف ب "العلاقات السرية" لميتران، إنه يعود إلى أحد أيام صيف عام 1965 عندما كان ميتران يعيش علاقة عاطفية مع "آن بانجو" ذات ال 22 عاما آنذاك، هذه المرأة التي رافقته طيلة مرحلة القسم الثاني من حياته. لقد كانت أسرته الثانية، وقد قبلت أن تبقى علاقته بها سرية بينما أن حياته مع "دانييل ميتران" زوجته، هي الرسمية. وكان ميتران قد اشترى لعشيقته منزلا في قرية بعيدة "لاتش"والذي أصبح الملتقى الصيفي للأصدقاء السياسيين لميتران، يذكر أن "آن بانجو" هي التي أعطت لميتران ابنته غير المعلنة لفترة طويلة والتي اعترف بأبوّتها علنا قبل فترة من وفاته.