صدر مؤخرا في القاهرة كتاب "نعم.. العرب أيضًا قادرون" عن الدار المصرية اللبنانية للكاتب محمد بن عيسى الجابر المبعوث الخاص لمدير عام اليونسكو للتسامح والديمقراطية والسلام. والكتاب الذي صدر في مئتين وخمسين صفحة يشتمل على ستة فصول بالإضافة إلى خمسة ملاحق مع مقتطفات من مقابلة أُجرِيَتْ مع المؤلف أول يناير2009. الكتاب الذي قدَّم له الفنان التشكيلي فاروق حسني وزير الثقافة المصري يناقش في فصوله الستة قضايا، مثل: العرب بين الأمس واليوم، والعولمة فرصة لنهضة عربية حقيقية، والواجبات الأدبية، والحكم الرشيد والإصلاح الإداري، والتنمية المستدامة، والاقتصاد الحر: أزمة عابرة أم تحول حضاري. يذكر المؤلف - بحسب صحيفة "العرب اللندنية" أنه على مدى ستة قرون، كانت الحضارة العربية حضارة عالمية، منفتحة على الشعوب كافة، أخذت إبداعات من حضارات قديمة وكيّفتها في البوتقة الإسلامية، وفي صلب حضارة أمة متعددة وموحّدة في آن، وكانت اللغة العربية هي الحاملة للإبداعات في الفقه والحديث وتفسير القرآن، والنحو والبلاغة والشعر، والفلسفة والتصوف والفلك وعلوم الرياضيات والكيمياء والعلوم الطبيعية والتجريبية. واعتمدت الحضارة الإسلامية في أَوُجِّها بين القرن الثامن الميلادي والقرن الحادي عشر على مساهمة وإبداعات العرب بالدرجة الأولى ثم الفرس. ثم جاءت لاحقًا مساهمة الأتراك ذات الطابع العسكري المميز لها، بينما امتاز العرب بالنبوغ الثقافي والسياسي والعلمي. وبين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر كان للمسلمين ثلاث ممالك، هي : الدولة العثمانية والدولة الفارسية والمملكة المغولية في الهند. مؤلف الكتاب هو محمد بن عيسى الجابر وحائز على لقب شخصية العام 2008 لحوار الثقافات والأديان ، محاضر في العلاقات الدولية والإدارة والتنمية المستدامة في جامعة هوبكنز – واشنطن - وعدد من الجامعات في لندن وفرنسا .