بروكسل: ادان "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، الذي يتخذ من بروكسيل مقراً له، بشدة تفجير سيارة أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية ، ليلة رأس السنة الميلادية، مما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى واعتبروه عملا يتنافي مع تعاليم الإسلام . قال الاتحاد في بيان مكتوب، اليوم السبت : "إنّ هذا الاعتداء الآثم، أيّاً كان مرتكبوه، مدان بأقصى العبارات، فلا يمكن بأي ذريعة كانت تبرير إزهاق الأنفس البريئة، وانتهاك حرمة دور العبادة، وترويع المجتمع". وأضاف: "لا شكّ أنّ اعتداء الإسكندرية يستهدف أساساً وحدة المصريين وتماسكهم وتآخيهم المتجذِّر في وطنهم الواحد عبر التاريخ"، داعياً الشعب المصري بمسلميه ومسيحيِّيه، إلى "إبداء التكاتف والتضامن الداخلي في هذا الظرف العصيب، وإلى تدعيم أواصر التعايش والوئام وروح التواصل والحوار، وتفويت الفرصة على أي محاولة لإشاعة التوتر أو العبث بالسلم الأهلي أيّاً كان مصدرها". وذكِّر الاتحاد بالتعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، "التي تحرِّم هذه الاعتداءات وتجرِّمها، وتشدِّد النكير على سفك دماء الأبرياء وتنبذ المساس بهم، وتكفل الأمن والحماية للمُصلِّين والعابدين في كنائسهم ومعابدهم"، حسب تأكيده.