د. حسن مصطفي: بلدنا تحمل »اللقب الجميل« هاني رمزي: ننتظر دور أبوتريكة وشيكابالا حرب: أحفادي يدرسون القرآن في مدرسة قبطية د. عبدالله جورج: أكره تعبير »عنصري الأمة« حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية ادمي قلوب المصريين وزلزت الانفس واحزنت الجماهير بمختلف اجناسها واعمارها.. اظهرت تلك المأساة التي راح ضحيتها عشرات من الارواح الطاهرة وسقط علي اثرها عشرات الجرحي وسالت خلالها الدماء الذكية النقية ان مصرنا العزيزة في خطر وان شعبنا الابي يواجه مؤامرة دنيئة يدبرها المتربصون به والحاقدون عليه يودون تفتيت وحدته وتشتيت اخوّته وتمزيق تماسكه والتفرقة بين طوائفه.. واذا كانت كل فئات الشعب قد هبت تعلن تعاونها وتضامنها في مواجهة ايادي الخيانة والخسة والغدر.. فان الرياضيين وهم يمثلون شريحة عريضة من نسيج هذه الأمة ليسوا أقل احساسا أو ادني شعورا من بقية الشرائح التي جاهرت بتحركها واظهرت قدرتها وابدت استعدادها علي تفعيل هذه المشاعر وتلك الاحاسيس الي أعمال والانتقال بها الي افعال مثمرة ومنتجة لصالح هذه الامة ولخدمة هذا الشعب.. واكد الجميع ان مصر فريق واحد وسيبقي دائما رمزا للوحدة والاخاء. عزاء واجب قال د. حسن مصطفي رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي لكرة اليد: في البداية لابد ان اتوجه بغزائي الشخصي وزملائي أعضاء اسرة اليد العالمية لكل الشعب المصري بكل فئاته واجناسه.. في الجريمة البشعة التي ارتكبتها اداة الخيانة والعمالة هزت كل الشعب المصري وادمت افئدة الجماهير واثرت في كل المصريين ايا كانت دياناتهم.. بل وهزت صورة مصر في اعين العالم الخارجي ونالت من اللقب الجميل الذي كان يطلق عليها وهو بلد الأمن والامان.. ولو ان مدعي الاسلام والمتمسلمون تفهموا تعاليم الاسلام الصحيح التي تدعو للسلام والمحبة والتآخي والوئام والتسامح لما كانوا قد اقترفوا مثل هذه الجريمة الشنعاء ولادركوا انهم بفعلتهم تلك يوصمون الاسلام بأحط وأبشع السمات التي هدفها بريء. اما عن وقفة موحدة للرياضيين فهي لازمة وضرورية بل وحتمية.. لكنها لابد ان تكون مشفوعة بدعم الدولة مدعومة بمساندة الكوادر المسئولة في الاجهزة المختلفة رياضية وشبابية.. لابد للوقفة ان تكون نتاج جهود جماعية وليست فردية.. ولابد ان تتعدي الشكليات كالظهور في الصور وتبادل القبلات والمشاركة في المنتديات وتناول الاكلات.. وتدخل في اطار علاج الجذور وتلافي القصور وتعميق وترسيخ العلاقات. أصابع موسادية وبنبرة أمنية كرجل شرطة سابق قال اللواء يوسف الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة السابق ان هذه الحادثة تقع لأول مرة بمصر بهذا الشكل المنظم وتلك الاثار والاخطار الفادحة وهذا العدد الهائل من الضحايا والمصابين.. وانا هنا اتحدث باسم رجل الشارع العادي الذي لا يمكن ان يقبل التقسيمات التي يحلو للبعض ان يرددها لتفتيت الوحدة الوطنية.. انا مثلا اعلم ان احفادي في مدرسة قبطية تضم بين مرافقها كنيسة متكاملة.. ومع ذلك يتاح لاحفادي تلقي العلوم القرآنية واداء الفرائض ولا يضغط عليهم احد أو يساومهم في معتقاتهم.. هكذا تمضي احوالنا كاخوة لا فرق بين مسيحي ومسلم.. الدين لله والوطن للجميع.. اما الحادث ففضلا عن انه يشير الي اصابع »موسادية« وايادي خائنة وعمالة مأجورة.. فإنه أيضا بتدبير وترتيب جهة اجنبية بشعة ومجرمة ارادت ان تفتك بالابرياء وتوقع الفتن والبغضاء بين الاخوة والاشقاء.. ولاشك ان مبادرة الرئيس مبارك وتوجه لرأب الصدع وحسم التشتت والفرقة ووأد الفتنة كان تدخلا حكيما.. ومن ثم وجب علي كل الاجهزة بالدولة المبادرة بحل المشاكل المعلقة وعلاج الخلفيات والعقديات التي تمنح الخارجين عن الاصول والمارقين عن المجتمع الفرصة لممارسة ارهابهم وارتكاب جرائمهم.. ولاشك ان البابا شنودة كان رائعا سواء في تحركه الايجابي أو تصريحاته الواعية أو نبرته الوطنية الهادئة والحاسمة في نفس الوقت.. كما ان الاخ كامل بيطار الاعلامي القدير كان بليغا في كلماته التي القاها لتوحيد الصف وتجميع الكلمة.. وعن الوقفة لابد ان نتجاوز الاقوال ونؤدي الافعال والاعمال.. ولابد ان يقود ترك الرياضيين حسن صقر وكذلك لابد لصفي الدين خربوش قيادة الشباب للتأثير في المجتمع بأسره.. مصر تنادينا.. وهي لم تكن في يوم بحاجة لنا كيومها هذا.. فلنلبي جميعا ندائها ونقف معها والله معنا. دور أبوتريكة وشيكابالا ويقول كابتن هاني رمزي المدير الفني لمنتخب الشباب.. الرياضيون هم أكثر الناس تأثيرا في الشعب بكل طوائفه وجالياته.. وكرة القدم هي اشهر الانشطة الرياضية علي الاطلاق.. ولابد للرياضة والرياضيين من ان يكون لهما دورا مؤثرا وبصمات غائرة في هذا الموقف.. الشعارات لم تعد مجدية.. والعبارات لم تصبح كافية.. نحن في مسيس الحاجة الي اعمال وافعال ما المانع مثلا ان يتحرك بعض النجوم امثال ابوتريكة وبركات وشيكابالا ويغوصون في الاحياء وبين الجماهير لتعميق التآخي وترسيخ التعاون بين كل الناس بمختلف دياناتهم.. انا مثلا اتحدث مع العناصر المعاونة ومعظمهم من المسلمين كاشقاء وليسوا مجرد اصدقاء لدرجة ان زميلي طارق السعيد صارحني بأن السيدة زوجته تتساءل عن العلاقة التي تربطنا بعضنا البعض وهي تتخوف علي المنتخب ولها بعض الحق لان الناس لا تعلم ما يربطنا من اواصر.. وانا كمسيحي أؤكد ان هناك ايدي ملوثة ومجرمة تود ان تكسر مصر وتدمر هيبتها وتفتت وحدتها.. ليس المقصود بهذا العمل الجبان ايقاع بعض الشهداء من المسيحيين أو التقليل من الرواج السياحي.. أو حتي ضرب الاقتصاد.. كل هذه الامور صنعوها في الماضي ولم ينجحوا فيها.. ولذلك كان هدفهم ان افظع واشنع ولابد ان نقطع عليهم سبلهم ونوقف مسيرتهم بعلاج القصور وتصحيح بعض الاوضاع. وقال د. عبدالله جورج عضو مجلس ادارة الزمالك: الحادث الجبان الذي ضرب كنيسة الاسكندرية استهدف مصر بأكملها وليس المسيحيين فيها فحسب.. ولذلك فقد قوبل بشعور قومي عميق وحزن والم عارم من جميع المصريين.. ولذلك وجب ان تكون الوقفة مجتمعية وليست فردية.. ولا يجب ان نحمل الرياضيين العبء الاكبر.. لابد من تدخلات حكومية ومن جميع الجهات المجتمعية الاخري.. حاول الخونة ضرب واحتلال مصر ولم يفلحوا ولذلك هم الان يحاولون تفتيت وحدتها وتحويلها للبنان وعراق اخر.. ولابد ان نهب جميعا مسلمين ومسيحيين لمواجهة هذا الحدث الفظيع.. انا مثلا اقرب اصدقائي د. خالد حسن الهضيبي وكنا دائما وحتي الان اكثر من شقيقين.. ديننا وعقيدتنا هي مصر وليس ابلغ من كلام الانبا شنودة مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه. الخسائر مصرية ويقول كابتن سامي الشاروني مدرب عام منتخب مصر.. الخسائر مصرية وليست مسيحية.. والخيانة أجنبية وليست وطنية.. انا مثلا تلقيت أول التهاني بعيد القيامة المجيد من اللواء اسماعيل الشاع ومنح كل رجاله جائزة رغم حالة الطواريء التي نمر بها.. اصدقائي المقربين ابراهيم يوسف وعمرو ابوالخير واللواءين حسنين عمران ومحمود احمد علي.. لابد ان نحول شعارات لا للتعصب.. ولا للطائفية.. ووحدة وطنية كاملة بين كل طوائف الشعب المصري.. وتعيش مصر حرة مستقرة.