باريس: في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سعر صرف اليورو، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المفوضية الأوروبية على اتخاذ تحركات أسرع لتنظيم أسواق المال ومراقبة ممارسات ضارة. وقال ساركوزي وميركل في رسالة مشتركة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إن الاضطرابات في الأسواق المالية خلال الأشهر الماضية سبب تداعيات خطيرة للدول الأوروبية. وذكر الزعيمان أن حالة عدم الاستقرار استمرت رغم نجاح دول بالاتحاد الأوروبي لاسيما أعضاء منطقة اليورو في الحفاظ على معدلات النمو ومساعدة الدول التي ربما تواجه عجزا أو مشاكل في الميزانية. وقالت الرسالة التي نشرها مكتب ساركوزي وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن هناك "عودة لتقلبات قوية" على الرغم من وجود اتفاق بين حكومات الاتحاد الأوروبي بعدم السماح للأسواق بزعزعة استقرار اقتصاداتها وحظر ممارسات ضارة منها "التبادل من دون قروض والبيع على المكشوف كما حدث في ألمانيا قبل عدة أسابيع. وحث ساركوزي وميركل رئيس المفوضية الأوروبية على النظر في "الحاجة الملحة" لتسريع الخطط التنظيمية لأسواق المال وفقا لما تقرره الدول الأوروبية بما يشمل مزيد من الشفافية في العمليات المالية. وتعهد ساركوزي وميركل أيضا بالالتزام بسياسات مجموعة العشرين التي اعتمدت سلسلة من التدابير الرامية الى تحقيق مزيد من الشفافية في الأسواق العالمية.