اعلن الجيش السوداني أمس صد هجوم جديد لمتمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان ونفى في الوقت ذاته ما اعلنه المتمردون بشأن انشقاق 150 جنديا حكوميا وانضمامهم الى قوات الحركة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان له ان قوات الجيش تمكنت من صد هجوم ثان من الحركة الشعبية على منطقة (الموريب) بجنوب كردفان. وردا على ما اعلنته الحركة بشان انشقاق جنود من الجيش وانضمامهم لقواتها اكد سعد "عدم انشقاق اي جندي" معتبرا "ان الحركة الشعبية تحاول التغطية على الهزائم التي منيت بها قواتها وهم يديرون حرب عصابات وليس لهم أي قواعد بجنوب كردفان". يذكر ان المواجهات المسلحة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية في يونيو 2011 بسبب رفض الحركة تسليم اسلحتها التي قاتلت بها الى جانب جنوب السودان خلال سنوات الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب والتي انتهت بانفصال الجنوب في يوليو من العام الماضي. وكانت اخر المعارك بين الجانبين في منطقة (الموريب) حيث اعلن الجيش السوداني السبت الماضي انه قتل 17 من مقاتلي الحركة الشعبية في اشتباكات اثر احتلالهم المنطقة فيما قتل جندي سوداني واصيب تسعة اخرون. من جهة أخري أدّى هطول الأمطار الغزيرة والسيول التى ضربت محليّة "قريضة" بولاية جنوب دارفور إلى مصرع 11 شخصًا غرقًا، وتدمير ألف فدان مزروعة، وتسببت الأمطار فى قطع الطريق الواصل بين قريضة ومدينة "نيالا" عاصمة الولاية. وأشارت عضو المجلس التشريعى عن دائرة "قريضة" آمنة نور الدين إلى أن مواطنى المنطقة يستخدمون المراكب البلدية، من أجل قطع وادى قريضة للذهاب إلى المزارع، رغم الخطورة على حياتهم، ودعت مواطنى المنطقة والمنظمات الحكوميّة والمنظمات الإنسانيّة إلى إغاثتهم لتلافى حدوث الكوارث البيئيّة. في الأثناء، أعلن وكيل وزارة الماليّة الاتحاديّة عبد الله الحسين عن دعم وزارته للمتأثرين، بالأمطار والفيضانات بكافة أنحاء السودان . من جهة أخري من المتوقع أن يصل الخرطوم اليوم الجمعة ، رئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي، في زيارة الغرض منها وضع الترتيبات اللازمة والخاصة بإستئناف جولة التفاوض المقبلة المقرر لإنعقادها الثالث من سبتمبر المقبل. وأوضح السفير العبيد أحمد مروّح الناطق باسم الخارجية السودانية، إنّ امبيكي من المقرر أن يلتقي بالرئيس البشير في خاتمة زيارته بعد إستكماله للمباحثات مع وفد التفاوض. ويرجح أن تشمل زيارة امبيكي دولة جنوب السودان للوقوف مع مسئوليها على آخر الترتيبات المتعلقة بجولة المباحثات المقبلة ،والمقرر أن تكون نهائية وفقاً لتمديد مجلس الأمن، وشاملة لكل ملفات القضايا العالقة المتبقية. من جهته، بدأ السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، زيارة رسمية إلى دولة الجنوب تستمر ثلاثة أيام، رافقه خلالها السفير عمر صديق مدير إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية والسفير بدر الدين عبد الله مدير إدارة دولة الجنوب، ومن المقرر أن يجري الوفد جملة من المباحثات مع المسئولين بوزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الجنوب، وبعض الجهات ذات الصلة بالعمل الخارجي في مسعى من الجانبين لتأطير العمل الثنائي المشترك بين الدولتين.