رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بإستئناف الحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإقامة علاقات سياسية وإقتصادية جديدة، مبيناً أن تغيّر الإدارة الأمريكية من مفاهيمها وإستراتيجيتها الخاطئة تجاه السودان يساعد في الحوار البناء. وقال الناطق الرسمي بإسم حزب المؤتمر الوطني الدكتور بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريح صحفي أمس إن المؤتمر الوطني جاد في إقامة علاقات ثنائية جديدة مع دول الغرب بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بجانب إستئناف الحوار معها فى الجانب السياسي والإقتصادي والأمني راهناً أحداث التغيير الايجابي في مجريات الحوار بتغيير أمريكا لسياستها وإستراتيجياتها تجاه السودان خاصة وأن الإدارة الأمريكية تستند في معلوماتها على تقارير من منظمات دولية وإقليمية خاطئة حول وضع السودان في الساحة الإقليمية والدولية. وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب من السودان بناء علاقات إستراتيجية وسياسية مثمرة خاصة مع الدول الغربية والأوربية منددا بما وصفه بالمفاهيم المغلوطة والخاطئة التي يبعثها المبعوثين الغربيين لدولهم حول السودان والتي تبنى في معظمها على تقارير غير صحيحة خاصة الجزء المتعلق بالحرب على الإرهاب وعملية السلام والعلاقة مع دولة الجنوب في إطار التفاوض القائم حالياً. في الاثناء تستأنف الوساطة الأفريقية ممثلة في الآلية الرفيعة برئاسة ثامبو امبيكي الخميس المقبل، جولة جديدة من التفاوض بين وفدي السودان وجنوب السودان بعد توقف أكثر من شهر. وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروّح ، أن الجولة ستشمل كل مسارات التفاوض في القضايا المعلقة المتبقية، ويضم الوفد كل أعضائه السابقين عدا السفير عمر دهب، الذي أكد أنه سيتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو السبت المقبل لتسلم مهامه سفيراً معتمداً لدى روسيا الاتحادية. من جانبه قال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل الخارجية السودانية إن التأخير الذي صاحب الجولة الراهنة لم يكن من طرفي التفاوض، وأكد أن الأطراف كانت جاهزة للتوجه إلى أديس أبابا، ولفت إلى أن الزمن في يد الوساطة. واستبعد رحمة الله تسبب التأخير في مشكلة لمسار التفاوض، وفق المهلة التي منحها مجلس الأمن الدولي للطرفين لحسم ما تبقى من موضوعات، وأشار إلى أن بإمكان الوساطة التمديد مرةً ثانيةً إذا رأت ضرورة لذلك. وأشاد الوكيل بموقف مجلس الأمن، الرافض لخطوة دولة الجنوب بتشكيلها منفردة لإداريات بمنطقة أبيي، ووصف الموقف بالسليم والإيجابي باتجاه حل ملف أبيي، وأضاف بأن أي طرف يتسبب في إضافة تعقيدات يجب أن ينتقد. من جهة أخري أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها تصدت لمتمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، في منطقة الموريب غرب منطقة (العباسية تقلي) وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن متمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان قاموا خلال اليوميين الماضيين، بترويع المواطنين وقطع الطريق بين مدينتي (العباسية وأبو جبيهة(، والإعتداء على الممتلكات كما اعتدوا علي قرية الموريب غرب مدينة العباسية. وأوضح الصوارمي أن القوات المسلحة إشتبكت مع المتمردين خارج منطقة الموريب، وقامت بعملية تمشيط واسعة وقتلت منهم نحو أحد عشر متمرداً، فيما إحتسبت القوات المسلحة شهيداً واحداً وتسعة جرحى. كما أعلن الجيش السوداني أمس سيطرته التامة على ولايات دارفور وكذلك المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد -في تصريحات صحفية إن ولايات دارفور لم تشهد خلال شهر رمضان المبارك وفترة العيد أي أحداث لها تأثير مباشر على المواطن.. مشيرًا إلى أن بعض أحداث العنف داخل المدن مثل (نيالا وكتم) ليست سوى أحداث معزولة تمت السيطرة عليها في وقتها. وأضاف أن القوات المسلحة تراقب الموقف بدقة وخاصة في المناطق التي يشتبه بوجود حركات التمرد فيها.. مبينًا أن أقوى الرسائل الميدانية التي وجهتها القوات المسلحة للتمرد تمثلت في معاركها الأخيرة بمناطق (كركدة والتبون) والتي منيت فيها الحركات المسلحة بخسائر فادحة وأحدثت انقسامات كبيرة بينها. يذكر أن الجيش السوداني يحارب منذ عام 2003 الحركات المسلحة في إقليم دارفور. وفتحت قوات الحركة الشعبية جبهات قتال جديدة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين مع دولة جنوب السودان العام الماضي.