تجددت الإشتباكات في صفوف حركة العدل والمساواة بمناطق بئر مزة وأنكا وهشابة بشمال دارفور على خلفية خروج القائد العام بخيت كريمة وعدد من القيادات . و كشف مصدر عن إنشقاق جديد بالحركة بقيادة عمر محمد الجيد قائد ثاني الإستخبارات ومحمد طاهر قاسم قائد الإستطلاع وآخرين. وأوضح المصدر في تصريح له أن هذه الإشتباكات خلفت عدد كبير من القتلى إلا أن حركة العدل والمساوة تكتمت على هذا الأمر، مشيراً إلى أن بخيت دبجو القائد العام المنشق عن العدل والمساواة خرج بمعية عدد من القيادات من أبرزهم على طاهر قائد الشرطة وآدم أسحق، على عشكوب ومحمد عامر المسئول عن النقل والصيانة بالحركة. وفى السياق قال الدكتور عثمان محمد إبراهيم مستشار حكومة جنوب دارفور رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية إن العدل والمساواة مقبلة على مزيد من الإنشقاقات بسبب ضعف شخصية القيادة الجديدة المتمثلة في جبريل إبراهيم وعدم مقدرته السيطرة على مقاليد الأمور موضحاً أن القبلية والعنصرية من العوامل الأساسية المحركة لجميع مكونات العدل والمساواة الأمر الذى أدى إلى نبذها من وسط المجتمع الدارفوري حتى أصبحت فاقدة للسند والشعبية التى تمكنها من الإستمرار. في الاثناء قتل 12 متمردا وأصيب عشرات الآخرين في منطقة الموريب بمحلية العباسية في ولاية جنوب كردفان على يد قوات الجيش السوداني، خلال الحملة العسكرية التي يشنها في الولاية منذ ثلاثة أيام. وأعلن معتمد محلية العباسية فتحي عبدالله محمد عربي امس عن "استعادة منطقة "الموريب" وتأمين كافة الطرق" موضحا أن "المواطنين الذين روعتهم قوات التمرد بعد أن ذبحت أحدهم أمام أعينهم بدأوا في العودة". أضاف عربي أن "الجيش يواصل تقدمه نحو "مشمشكة" في منطقتي "رشاد والجبل بمدينة العباسية وتأمين كافة جيوب التمرد" مشيرا إلى أن "مؤتمر الإدارة الأهلية الأخير بالمدينة نجح في كبح جماح التمرد بالمنطقة سيما تنظيفها من المتمردين". من جهة أخري طالبت الحكومة السودانية من الوساطة الأفريقية إيجاد حل لعقدة الخريطة المناط بها إقامة المنطقة العازلة (الزيرو لاين) مع دولة الجنوب ، أو الإعلان بأن الطرف غير الموافق تفرض عليه عقوبات . ووصفت الخرطوم مطالبة المبعوث الأمريكي بريستون ليمان بضرورة قبول السودان بإقامة المنطقة العازلة ب "غير الجديدة" ، وقللت من شأن هذه المطالبة باعتبارها تتطلب وقائع جديدة ، فيما يتوقع مغادرة كل الفرق المفاوضة بمختلف مجالاتها الى أديس أبابا للانخراط في الجولة التفاوضية المقبلة. واستبعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح ، أن تفرض الوساطة حلولا بين الدولتين ، وأكد وجود "عقبة" على مسار التفاوض ، تتمثل في الخريطة التي دفعت بها الوساطة الأفريقية لإقامة المنطقة العازلة . وكان السودان رفض من قبل خارطة الطريق الإفريقية التي تقدم بها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي لمجلس الأمن والتي ضمنت منطقة الميل 14 جنوب منطقة بحر العرب لدولة الجنوب ، وقال مروح إن السودان رفضها على أسس ووقائع أبلغها وزير الخارجية علي كرتي لمجلس الأمن ، ودعا في تصريحات صحفية أمس، الاتحاد الأفريقي للدفع بخيارات لمعالجة هذه العقبة . وأضاف مروح قائلا (الخريطة عقبة ، فإما أن يقوم الاتحاد الافريقي بتقديم خيارات أو أن يقول : (هذه هي الخيارات الموجودة ، ومن لا يوافق تفرض عليه عقوبات) ، موضحا أن هناك مشكلة تقف عقبة في طريق المسار الأمني تشمل الخريطة وفك الإرتباط بين الجيش الشعبي وقطاع الشمال . وأضاف (ليست الخريطة وحدها ، هناك أيضا دعم جنوب السودان للحركات المسلحة) . موضحا ( إذا أُنشئت المنطقة العازلة وتم فك الإرتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين "9 و 10 " بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ، سيضيق الخناق على المعارضة تلقائيا) . ولفت مروح إلى أن الوساطة معنية بالتفكير في خيارات لتجاوز عقبة الخريطة التي تتحمل الوساطة مسئوليتها ، ونوه إلى توجيه الدعوة من قبل الوساطة إلى كل الفرق المفاوضة للمشاركة في الجولة المقبلة بأديس أبابا ، وذكر أن الوساطة ربما تتقدم بمقترحات لتقريب الشقة بين الخرطوم وجوبا .