أجري وزير الري السوداني المهندس اسامة عبد الله مباحثات أمس في الخرطوم مع نظيره المصري الدكتورمحمد بهاء الدين الذي يقوم حاليا بزيارة للسودان . وتناولت المباحثات التنسيق بين البلدين بشأن القضايا المتعلقة بملف دول حوض النيل , وموضوع "سد النهضة" الأثيوبي ، ومناقشة المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية والري . وتم خلال الاجتماع الاتفاق بين مصر والسودان على تنسيق المواقف تجاه قضايا المياه والتوسع في إقامة المشاريع المشتركة في مجال إدارة الموارد المائية والأمطار والاستغلال الآمن والأمثل للمياه الجوفية .. وعرض وزير الري استعداد مصر للمساعدة في احتواء أثار السيول التي شهدتها عدد من الولايات السودانية في الفترة الاخيرة . وأكد الوزير ان وحدة الرؤية والهدف والمصير بين شعبي وادي النيل والمصلحة المشتركة ، ورغبة مصر في الدخول في مشروعات التنمية المشتركة مع السودان في مختلف المجالات التنموية وبما يحقق المنفعة ومصالح شعبي البلدين . وجدد الوزيران خلال الاجتماع تمسك السودان ومصر بالاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل ، شريطة عدم الإضرار بحصة أية دولة من دول الحوض مع التأكيد على الإخطار المسبق قبل إقامة أي مشاريع . وأكدا أهمية تجميع دول الحوض على رؤية واحدة لتحقيق المصلحة لجميع الشعوب ، وحرص مصر والسودان على دعم علاقتهما بكل دول النيل واستمرار المفاوضات للوصول إلى أفضل صيغة للتعاون بشأن المبادرة الإطارية . كما بحث الاجتماع مستقبل العلاقات المائية بين دول الحوض وسبل حل الخلافات حول الاتفاقية الإطارية . وأوضح بهاء الدين في تصريحات صحفية أنه تم تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه قضايا ملف مياه النيل ، وذلك قبل الاجتماع الوزارى الاستثنائى المقرر عقده فى سبتمبر القادم بالعاصمة الرواندية كيجالى ، والذى سوف يناقش التحديات التى تواجهه المبادرة فى ضوء قيام ست من دول المنبع بالتوقيع على مسودة الاتفاقية الإطارية ، وكذلك مناقشة تداعيات هذه الخطوة ، والخطوات المستقبلية المقترحة لمجابهة تلك التحديات والتداعيات . وقال الدكتور بهاء الدين أن الاجتماع الاستثنائى يتم بناء على طلب كل من مصر والسودان لمراجعة التداعيات القانونية والمؤسسية للتوقيع المنفرد من قبل 6 من دول منابع النيل على اتفاقية عنتيبى ، دون الأخذ فى الاعتبار حسم النقاط الخلافية بين دول الحوض ، والتى تسببت فى رفض مصر والسودان التوقيع على الاتفاقية ، ورؤية دولتى المصب لحل الخلافات العالقة فى اتفاقية عنتيبى . وأشار فى ختام تصريحاته إلى أنه تم الاتفاق على تحديد موعد عاجل عقب عيد الفطر مباشرة لعقد الاجتماع الدورى للهيئة الفنية المصرية والسودانية المشتركة لمياه النيل ، والذى تأجل خلال الفترة الماضية ، وكذلك مستقبل التعاون الفنى على مستوى النيل الشرقى .