وافقت دول حوض النيل على طلب مصر والسودان بعقد إجتماع إستثنائى لبحث التداعيات القانونية والمؤسسية والأمنية للتوقيع المنفرد لبعض دول حوض النيل على الإتفاقية الإطارية عن "عنتيبى" والتى لم توقع عليها مصر والسودان والكونغو، حيث تم الإتفاق على أن تلتقى دول حوض النيل بالعاصمة الرواندية فى كيكالى 29 أكتوبر القادم. وقال الدكتور حسام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، إنه سيتم طرح مجموعة من البدائل للإستمرار فى التعاون مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أنه من ضمن الخيارات المطروحة التفاوض فى الأمور بين التى لم يتم بحثها بين دول الحوض. وأضاف أن مصر تقوم حاليا بالتنسيق مع الجانب السودانى لوضع رؤية مشتركة بين الطرفين للخروج بالنتائج المرجوة من الإجتماع خاصة بعد فشل لقاء دول حوض النيل فى الإجتماع الإستثنائى الغير عادى الذى عقد أوائل يوليو الماضى بالعاصمة الكينية والخروج دون صيغة تفاهم موحدة. وأوضح وزير الرى أن التناول الإعلامى لملف مياه النيل بموضوعية ومصداقية يساهم بشكل كبير فى تحقيق التقارب وبناء الثقة بين شعوب دول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر تتعامل حاليا بين تلك الدول على قدم المساواة والأخوة، بالإضافة إلى توجيه الإستثمارات المصرية لتلك الدول من خلال خريطة تعدها الوزارات المعنية من بينها وزارة التعاون الدولى والخارجية والصناعة والتجارة وغيرها. وأشار إلى أن الرؤية المستقبلية فى التعاون مع دول حوض النيل ترتكز على تحقيق المصالح المشتركة فى جميع المجالات دون الإضرار بأى دولة، مؤكدا على إستمرار الحكومة فى تقديم الدعم بكافة صوره لدول حوض النيل لتنفيذ مشروعاتها التنموية التى تخدم شعوبها بما يحقق المنافع المشتركة دون الإضرار بأى دولة. ومن ناحية أخرى، يزور مليس زيناوى، رئيس الوزراء الأثيوبى، مصر فى منتصف سبتمبر لبحث آفاق التعاون المستقبلى بين البلدين فى مختلف المجالات. ومن المنتظر أن يسبق تلك الزيارة عقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية لوضع تصور للمشروعات والإستثمارات المتبادلة وكيفية تفعيل الإتفاقيات السابقة بما يحقق تطلعات شعبى البلدين.