جانب من حملة مرسي الانتخابية رصدت صحيفة "لوس آنجيليس تايمز" مظاهر الحرب الإعلامية التى تبادل شنها مرشحا الإعادة "د. محمد مرسي" والفريق "أحمد شفيق"، وذلك على مدار الساعات القلائل الماضية، وكان أهمها تلك التصريحات الهجومية التى وجهها، الدكتور محمد مرسي، لشفيق، متهما إياه بأنه من رموز الفساد فى النظام السابق الذي قامت ضده ثورة 25 يناير، التى شارك فيها أبناء "الإخوان المسلمون" من بدايتها، واصفا إياهم نفسه وإياهم أنهم حراس الثورة الحقيقيون. وطالب "مرسي" المصريين بحماية ثورتهم من فلول العهد البائد، ومساندته فى انتخابات الإعادة المزمع عقدها خلال أيام. من جانبه، رد الفريق "أحمد شفيق" على اتهامات "مرسي" بمثلها، معلنا أنه مصمم على إتقاذ الثورة مم يحاولون القفز عليها وتحقيق مصالحهم الخاصة منها. "الحقيقة أنه لا أحد منهما ينتمي فعليا للثورة"... هذا هو المعني الذي حرص مراسل الصحيفة الأميريكية، على إبرازه جليا، فشفيق هو أحد أذرع الرئيس المخلوع "مبارك"، والذي جرت فى عهده – كرئيس وزراء أسبق – معركة الجمل التى مثلت الفجر الحقيقي للثورة، وجري فيها ذبح الثوار فى ميدان التحرير عبر بلطجية رجال الأعمال والقيادات السياسية للحزب الوطني المنحل، وذلك بأيام قبل تنحي الديكتاتور المخلوع. أما جماعة الإخوان المسلمون التى ينتمي إليها المرشح الأول فى الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة، فقد شاركت فى الثورة بعد أن بدأت تنتقل من مجرد احتجاجات ضد القمع الأمني، إلى ثورة حقيقية، ثم انسحبو فعليا من الميدان بعد أن ضمنوا حصولهم على أغلبية البرلمان، تاركين الثوار يواجهون حرب إبادة من جانب المجلس العسكري، على مدي عام ونصف.