نقلت جريدة "نيويورك تايمز" عن أحمد سرحان، المتحدث الإعلامي باسم حملة الفريق أحمد شفيق للرئاسة، تأكيده على أن شفيق حصل على المركز الثاني بالانتخابات الرئاسية بسبب الوعود التي قطعها بإنقاذ مصر مما أسماه ب "القوى الظلامية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين و"المتشددين الإسلاميين". وأضاف سرحان، في تصريحات أوردتها الصحيفة في إطار تقرير عن الانتخابات الرئاسية المصرية أمس، إن الفريق شفيق سيعيد الأمن، مضيفًا:"الثورة انتهت". وجدير بالذكر أن هذه التصريحات التى تأتي فى إطار الغزل المكشوف لأمريكا، التى لا تزال تملك 99 % من أوراق اللعبة السياسية فى مصر، منذ أن تسلمتها فى عهد الرئيس الراحل "أنور السادات" قبل أن تتحول مصر إلى ولاية سياسية أميريكية فى عهد الرئيس المخلوع "مبارك"، قد تم نفيها "فضائيا" على لسان المتحدث ذاته، قبل ساعات قلائل، ولكن تبقي الدلالة الواضحة فيها، سواء كان ما نشرته الصحيفة الأميريكية صحيحا أم لا، وهي أن أصوات الأقباط ذهبت جميعها إلي شفيق، الذي يعني صعوده لسدة الحكم تهديدا مباشرا لتيارات الإسلام السياسي التى استخدمتها القيادة العسكرية الحاكمة فى لعبة تمويه ضخمة، عبر تحويلهم إلي فزاعة للأقباط والمعتدلين من المسلمين، وهم جميعا إلى جانب أتباع الحزب الوطني المنحل قد صوتوا لشفيق.