الجدار العازل فى شارع منصور 5 جدران عازلة فى منطقة وسط البلد وحدها .. والجدار الأكبر بين سلطة وأمة بأكملها
الجدار الاسمنتى او الجدار العازل "وهو المسمى الذى اعتاد المتظاهرون على اطلاقة حول الجدارن التى تفصل بين مقر وزارة الداخلية فى منطقة عابدين وبين المتظاهرين بعد كل اشتباكات فيما بين الطرفين ,فعندما تريد ان تمر الى وزارة الداخلية من خلال شارع محمد محمود فتجد بداية مجموعة من صور الشهداء على جدران الحوائط الى ان تصل الى اول جدار فى شارع يوسف الجندى وبعد خطوات قليلة تجد الجدار الثانى فى شارع الفلكى ثم الجدار الثالث فى شارع منصور ..... وهى هى خطوات قليلة لكى تصل الى مقر وزارة الداخلية وتجد امامك الحاجز الرابع فى شارع عبد المجيد الرمالى ثم اخيرا شارع نوبار ......5 حواجز فاصلة ولايمكن ان ننسى بالطبع الجدارين الاخرين "جدار فى شارع القصر العينى – شارع الريحانى "
فعادة ما يلجأ المجلس العسكرى الى اقامة الجدارن العازلة ,وكأن هذا هو الحل السحرى لحل الازمات وان كان هذا ثبت فشله فى العديد من الازمات التى مرت علينا خلال الاونة الاخيرة .فهذا حل فوضوى من شأنه أن يثير غضب المعتصمين، ويأتى بنتائج عكسية فى كل ازمة ولعلنا لاننسى الجدار العازل الذى تم بناؤه امام السفارة الصهيونية والذى قام الشباب بتحطيمه بسواعدهم الغاضبة من استشهاد جنزد مصر الحدود .. وكلنا نذكر كيف كان البعض من الشباب يقوم بالكتابة عليه كنوع من التهكم والسخرية على قيام الحكومة ببنائه حماية للسفارة بدلا من اتخاذ موقف "اكثر ايجابية" ردا على مقتل الجنود المصريين على الحدود!!! ومن ثم ففكرة انشاء الجدار العازل فكرة جديدة على طبيعة المجتمع المصرى عادة ما تلجأ اليها الحكومة والمجلس العسكرى كنوعا من الحل ولكنه حل فاشل بشهادة الخبراء.
ففى رأي فؤاد علام - الخبير الامنى - أن إنشاء جدران عازلة ما هو الا حل فوضوى، ولا علاقة له بالحلول الأمنية أو حتى السياسية، ولا يخضع لأى عنوان سوى الفوضوية والعشوائية وفى حال اعتباره حلا، فهو مؤقت ودليل على الفشل الأمنى والسياسى الذريع، وعودة إلى الخلف.
مضيفا أن إقامة جدار أسمنتى ينتمى إلى حلول النظام السابق السطحية، ويثبت أن فكر العادلى ما زال مسيطرا على وزارة الداخلية، ففى تفجيرات شرم الشيخ قاموا باتخاذ قرار بعمل سور حول مدينة شرم الشيخ، رغم التكلفة الباهظة، وعادوا عن هذا القرار، فالداخلية ما زالت تمارس عناد مبارك بالضبط، والوزير محمد إبراهيم والجنزورى لا يقدمان شيئا على الأرض. واضاف إن الجدار الأسمنتى ليس حلا، والموضوع يحتاج إلى الرقى بمستوى التفكير لمعالجة القضية من أساسها، وهناك حالة كراهية للشرطة، ويجب أن تدرس تلك الأسباب ويقام حوار على مستوى راق، لحل تلك المشكلة، ويتم توضيح الحقائق وإن كانت هناك أخطاء مرصودة فيجب معالجتها، وإن لم تكن موجودة فليتم توضيح الأمر