جائت ردود أفعال الخبراء الأمنين على الجدار الأسمنتي التي تنشأه الشرطة كرادع أمني وعازل بين الداخلية والمعتصمين بميدان التحرير متقاربة، تؤكد أن هذا الجدار ليس الحل الأمثل للمشكلة ولكنه علاج مؤقت بل فوضوى من شأنه أن يثير غضب المعتصمون ويأتي بنتائج عكسية بل ربما يزيد من حدة الأشتباكات وأكد بعض الخبراء، أن الداخلية مازالت تنتهج نفس طريقة وزيرها الخاضع للمحاكة بتهمة قتل الثوار حبيب العادلى في علاج المشاكل بشكل مؤقت وفاشل على حد تعبيرهم. الخبير الأمنى محمود قطري قال للتحرير أنه يرى إن هذا الحل فوضوي ولا علاقة له بالحلول الأمنية أو حتى السياسية يخضع لأي عنوان سوى الفوضوية والعشوائية، وفي حالة أعتباره حل فهو مؤقت ودليل على الفشل الأمنى والسياسي الزريع، وعودة إلى الخلف، ينتمى إلى حلول النظام السابق السطحية ويثبت أن فكر العادلي مازال مسيطرا على وزارة الداخلية ففي تفجيرات شرم الشيخ قاموا بإتخاذ قرار بعمل سور حول مدينة شرم الشيخ رغم التكلفة الباهظة وعادوا عن هذا القرار فالداخلية لازالت تمارس عناد، مبارك بالضبط بتمسكهم بالوزير محمد ابراهيم والجنزوري فما أيسر الكلام ولكن كلاهما لا يقدمون شيئا على أرض الواقع وحلولهم مؤقتة. وأكد قطري على غياب الأمن بشوارع الجمهورية، وأبدى تخوفه من ظهور مليشيات مسلحة من العصابات وهذا من شأنه أن يدمر البلد ويعود بها الى الوراء على حد تعبيره.