بعد محاولة عقد مؤتمر صحفى بأحد الفنادق الكبرى وهو الأمر الذى رفضته كل الفنادق المصرية تقدم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر استقالة جماعية تشمل الرئيس والأعضاء من مناصبهم، رغم القرار الحكومي السابق بإقالتهم، وذلك على خلفية أحداث بورسعيد خلال المباراة بين فريقي الأهلي والمصري، والتي شهدت مقتل وجرح المئات في أعمال شغب واسعة. وذكر اتحاد الكرة السبت أن زاهر، الذي أقاله رئيس الوزراء كمال الجنزوري الخميس، ومعه كافة الأعضاء، تقدموا باستقالة جماعية من مناصبهم بالاتحاد، وكان الجنزوري قد أعلن الخميس الماضي خلال انعقاد جلسة مجلس الشعب الطارئة إقالة رئيس الاتحاد وأعضائه وذلك بعد أحداث بورسعيد الدامية. كما أصدرت السلطات القضائية في مصر الجمعة، قراراً بمنع زاهر، ومحافظ بورسعيد، اللواء أحمد عبد الله، ومدير أمن المحافظة اللواء عصام الدين عبد الحميد سمك، من السفر، على خلفية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. وأكد مسؤول في الاتحاد المصري لكرة القدم في وقت سابق أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبر عن رفضه لقرار الجنزوري، بإقالة مجلس إدارة الاتحاد المصري، وأكد تمسكه باستمرار الاتحاد، برئاسة سمير زاهر. وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أحمد مجاهد، إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، أكد لزاهر تمسك الفيفا بالاتحاد الشرعي المنتخب من جمعيته العمومية. وأضاف مجاهد أن بلاتر أكد لزاهر رفض الفيفا أي تدخل حكومي في نشاط كرة القدم، بما فيه مجلس إدارة الاتحاد المصري، وأن الفيفا سيكون له موقف متشدد، في حال تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء المصري، وأنه سيتابع تطورات الموقف. وذكرت مصادر صحفية أن جهات سيادية مارست ضغوطًا كبيرة على أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، برئاسة سمير زاهر؛ لتقديم استقالات جماعية من الاتحاد عقب قرار الإقالة الذي أصدره الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، يوم الخميس الماضي، أمام مجلس الشعب، وإحالتهم للتحقيق نتيجة أحداث الشغب التي شهدها ستاد بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي في الدوري، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 75 قتيلاً وألف مصاب. وأوضحت المصادر أن الضغوط السيادية التي مورست على زاهر وأعضاء مجلسه تأتي خوفًا من العقوبات التي سيفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على النشاط الرياضي في مصر؛ بسبب تدخل الحكومة في شؤون لعبة كرة القدم، وإقالة اتحاد منتخب من الجمعية العمومية، خاصةً أن زاهر طلب مساندة السويسري جوزيف بلاتر، رئيس "فيفا"، في صراعه مع الحكومة من أجل البقاء. كان سمير زاهر رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلسه، قد تقدموا باستقالة جماعية في وقت سابق اليوم، بعد الضغوط التي مورست عليه من الجهات السيادية.