قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان مجلس الشعب المصري القادم سيكون في قبضة الاحزاب الاسلامية بعد ان حصل الاخوان المسلمين على حوالي 233 مقعد بينما حصل حزب النور السلفي على 123 مقعد والوفد 46 والكتلة المصرية 39 مقعد . اما الكاتب الاسرائيلي " منشي شاؤول " فقد كتب مقالا بصحيفة " يسرائيل هيوم " تحت عنوان " دواعي حديث السلفيين عن السلام " قال فيه ان تصريحات يسري حماد السلفي بشان المحافظة على السلام مع اسرائيل لم تكن زلة لسان ، او تصريح عابر لشخص لا يمثل أي صلاحيات في حزبه . واضاف الكاتب الاسرائيلي ان هذه التصريحات تعتبر تغيرا دراماتيكيا في مواقف السلفيين الذين يعتبرون اكثر اصولية من الاخوان المسلمين ، وتساءل شاؤول عن الاسباب التي ادت الى هذا التحول في المواقف السلفية وهم الاكثر اصولية في مصر ووصف التحول السلفي بانه تحول تكتيكي لمسايرة المشهد السياسي المصري والاقليمي والدولي . وتابع الكاتب الاسرائيلي ان هذا التحول لم يصب السلفيين فقط ، بل اصاب الاخوان المسلمين ايضا ، وذلك اتضح جيدا من خلال تصريحاتهم التي اكدوا من خلالها على انهم سوف يحافظون على اتفاقية السلام مع اسرائيل . واردف الكاتب ان تصريحات الاخوان المسلمين والسلفية ستكون محل اختبار عندما يتشكل مجلس الشعب المصري ، ولكن هناك العديد من الاسباب التي ادت الى هذا التحول في المواقف السلفية والاخوانية، واولها رغبة القيادات الاخوانية والسلفية في تهدئة القيادة العسكرية والجيش المصري ، والتاكيد على انهم لن يتخذوا خطوة هدامة من شانها ان تشعل حرب ضروسا بين مصر واسرائيل وتقود مصر الى كارثة حقيقية ، لان قادة الاخوان المسلمين والسلفية يدركون جيد ان المجلس العسكري لن يوافق على أي خطوة من شانها ان تجر مصر لحرب ضد اسرائيل ، اما عن الشعب المصري ، فيقول شاؤول انه على الرغم من كون الشعب المصري شعب متدين بطبعة ، ولكنه الاكثر اعتدالا بين الشعوب العربية ، وهو شعب لا يحب الحروب . واكد الكاتب الاسرائيلي على ان الاخوان المسلمين والسلفية لم يحصلوا على هذه الاغلبية في البرلمان بسبب رغبتهم في شن الحرب على اسرائيل ، وانما بسبب الفقر الذي يضرب الشعب المصري ، حيث وعدوا الشعب المصري بالعديد من الاصلاحات الاقتصادية ، بل انهم كانوا يدفعون 200 جنيه مصري مقابل التصويت لمرشحيهم . وختم الكاتب الاسرائيلي مقاله قائلا ان الاخوان المسلمين على صلات وثيقة بالولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي ، ففي الوقت الذي تقاطع فيه الولاياتالمتحدة حركة حماس ، لا تقاطع الاخوان المسلمين .