في مقال مثير للغاية في صحيفة يسرائيل هيوم قال الكاتب الاسرائيلي " دانيال فيبس " انه على ضوء الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الاولى ، فمن الواضح ان الاخوان المسلمين سوف يسيطرون على البرلمان المقبل ، ولكن السؤال الذي يجب ان يطرح هو هل نتائج الانتخابات المصرية حقيقية ام تمثيلية ؟؟ ويضيف الكاتب الاسرائيلي انه بالنظر الى الماضي القريب نجد ان السادات وبعده مبارك ثم تلميذه طنطاوي يجيدون استخدام ورقة التهديد الاسلامي والاسلاميين من اجل الحصول على الدعم الغربي وخاصة الولاياتالمتحدة . وتابع فيبس قائلا " على سبيل المثال عندما ضغط جورج بوش على مبارك من اجل اتاحة مشاركة سياسية واسعة للاخوان المسلمين في الحياة السياسية في مصر ، رد عليه مبارك بانه يخشى من حصول الاخوان على اكثر من 88 مقعد في البرلمان ، وهذا يعني ان الديمقراطية في مصر معناها صعود الاسلاميين . واردف الكاتب الاسرائيلي قائلا " ان طنطاوي وقادة المجلس العسكري اليوم يلعبون نفس لعبة مبارك ، مضيفا ان زيادة نسبة المصوتين لصالح السلفيين في الانتخابات المصرية يثير الكثير من الشكوك . ونسب الكاتب الاسرائيلي الى تقارير خاصة قولها ان المجلس العسكري قد تحالف وساعد الاخوان المسلمين والاحزاب الاسلامية وعلى راسها الحرية والعدالة والنور السلفي من اجل تكوين احزاب وكيانات سياسية ، حيث هدف من وراء ذلك الى شيئين هما اولا : احتواء الاحزاب الاسلامية ، والاستفادة من جماهيرها في مصر من اجل تدعيم مواقف المجلس العسكري والسيطرة على الاوضاع الداخلية في مصر . ثانيا : اثارة مخاوف الغرب من احتمالية صعود الاحزاب الاسلامية في النهاية والوصول الى حد الاستيلاء على السلطة في مصر . ووصف الكاتب اللعبة السابقة بانها لعبة شهيرة ومعروفة في التاريخ المصري . وحول واجب الولاياتالمتحدةالامريكية ازاء الحالة المصرية قال الكاتب الاسرائيلي ان الاسلاميين اذا سيطروا على البرلمان فمن الممكن ان يفرضوا قوانين الشريعة الاسلامية في مصر ، ولذلك فيجب على الولاياتالمتحدة ان تدرك جيدا ان المجلس العسكري لا يزال في يده امكانية خفض نسبة الاسلاميين في مقاعد البرلمان خلال الجولة الثانية والثالثة ، مضيفا ان الولاياتالمتحدة يجب ان توقف كل الدعم المادي المقدم للقاهرة من اجل وقف الطوفان الاسلامي في مصر ، ويجب على اسرائيل ان تتعامل مع الاخوان المسلمين والسلفية على انهم الاعداء الذي يشكلون خطرا كبيرا على مستقبل ووجود دولة اسرائيل . اما صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية فقالت ان الرؤية الاسلامية لمستقبل السياحة في مصر من شانه ان يؤدي الى كارثة كبيرة وتحطيم احد اعمدة الاقتصاد المصري