المعتصمون على القضبان: لا نجد حلا آخر بعد ما بحت أصواتنا ولا مجيب
المسافرون: ما يحدث فوضى وقله أدب ويعود بالبلاد للوراء.
بعد ان ادى اعتصام (عمال شركة مساهمة البحيرة) على قضبان السكك الحديد الى لجوء الهيئه الى استخدام أتوبيسات هيئة النقل العام الإسكندرية لاستكمال الرحلات من كفر الدوار و وصولا الى محطه سيدى جابر و العكس ,الامر الذى كلف الهيئه ملايين الجنيهات فى الايام القليله الماضيه، هذا بخلاف التلفيات التي حدثت للعربات والقضبان الحديديه.
ومع المناشده المستمره من رئيس الهيئه بوقف الاعتصامات الفئويه على القضبان وتجريم من يقوم بذلك وتطبيق قانون العقوبات عليه لان ذلك يعتبر تعطيل لمرفق عام من مرافق الدوله وتصريحه بأن الهيئة ليست جهة أمنية تقاوم أو تفض المظاهرات التي يقوم المشاركون فيها بقطع السكك الحديدية، وأن هذه مهمة الجيش والشرطة
ما كان امامنا سوى استطلاع اسباب ذلك من المعتصمين انفسهم لنجد ان جميعهم يطالبون بتحسين اوضاعهم الماليه كما هو الحال فى الاسكندريه او الاعتراض على نتائج الانتخابات كما حدث فى قنا فى صعيد مصر:
فى قنا قال محمود حماد احد المعتصمين ان التزوير فى الانتخابات لا يمكن السكوت عليه و انهم لن يتراجعوا عنه الا بعد صدور اعلان من اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء الانتخابات بالدائرة واعادتها فورا بسبب التزوير الفاضح الى ان نجحت جهود اللواء محمد حليمة مدير الامن فى قنا قد نجحت فى احتواء الازمه واقناع المعتصمين بفض الاعتصام وفتح الطرق
وفى الاسكندريه قال سعيد عبدالفتاح احد عمال شركة مساهمة البحيرة انهم معتصمون بسبب عدم صرف حوافزهم ولم يلجأوا الى ذلك الا بعد ان فاض بهم الكيل وضاقت بهم السبل ولا مجيب لمطالبهم
كما لم يبعد شبح الاعتصام عن العاملين فى الهيئه نفسها فقد اعتصم عمال النظافه فى محطه اسوان مطالبين بالتأمين و الضم للنقابة العامة للعاملين بالسكك الحديد بعد وفاة أحد زملائهم ، بعدما صدمه القطار
ومن ناحيه اخرى توجب علينا ان نناقش الطرف المتضرر من القضيه من مستقلى القطارات على مدار اليوم والذين اتقفوا على ان مايحدث على قضبان القطارات يصيبهم بضرربالغ ويعطل مصالحهم
فقد قالت مروه احسان: " انا كنت فى القطار المتوجهه الى الاسكندريه وعند توقفه فى كفر الدواراضطررنا الى استقلال اتوبيسات هيئه النقل العام لنكمل الطريق الى الاسكندريه وكان يوم سئ جدا , أنا ضد هذا الاسلوب لأنه ليس من المعقول أن يقوم الشخص بتعطيل الناس كلها لكى يحل مشكلته"، وتساءلت " لماذا يتم تنفيذ هذه الاعتصامات في أيام العمل ولا تتم في أيام الإجازات؟". واتفق معها حسن اسماعيل:" أنا ضد الاعتصامات التى من شأنها تعطيل العمل ومصالح الناس، فالاعتصام لابد أن يكون سلميا ولا يعطل المصالح العامة وذلك من أجل تسيير عجلة الإنتاج". فيما قال ابراهيم عرفان إن ما يحدث من اعتصامات وقطع للطرق هو فوضى و"قلة أدب" فأى شخص لديه مشكلة الآن يعطل البلد كلها للحصول علي حقه، مشيرا إلى أنه يري أن ما يحدث سيجعل البلاد تعود للوراء. ووجه سؤالا لمنظمات حقوق الإنسان التى تدافع عن حقوق الإنسان قائلا :"لماذا لاتدافعون عن حقوق هذه الناس التى تتعرض مصالحها للتعطيل". واشار عبدالله الكيلانى قائلا انه يستقل القطار مرتين اسبوعيا ولا يتحمل ان يحدث ذلك معه وقال إن هذا الأسلوب مرفوض تماما ويعطل مصالح ناس ليس لها أي ذنب، وأرجع سبب وقف القطارات لعدم حزم الحكومة مما أدي إلي انتشار هذه الظاهرة. وطالب بوضع قانون لتنظيم الاعتصامات وتجريم أى اعتصام من شأنه تعطيل المصالح العامة، موضحا أنه من حق أى شخص أن يعتصم ولكن بشرط ألا يعطل مصالح الآخرين.