اتفاقية كامب ديفيد أصبحت الان مصدر القلق والشغل الشاغل لكل دول العالم وبالأخص إسرائيل وخاصة بعد وصول الاسلاميين للحكم واكتساحهم للانتخابات البرلمانية فى مصر ومع تصاعد الاصوات المطالبة بإلغاء أو تعديل إتفاقية كامب ديفيد تتعالى الأصوات فى العالم بأن هذا الأمر سيحدث خللا فى المنطقة اما على الصعيد الإسرائيلى فقد أكد بعض الخبراء انه من الممكن الدخول فى الحرب مع مصر لو حدث والغى المصريون معاهدة السلام معهم أو حتى حاولنا تعديلها. أبو الفتوح: كامب ديفيد لو لمصلحة مصر فسنحافظ عليها أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن موقفه من اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل، سيكون مثل أي اتفاقية فإن كانت في صالح مصر سيحافظ عليها وإن كانت عكس ذلك سيعمل على تعديلها. وأضاف أبو الفتوح أن ثورة 25 يناير قامت على دماء الشهداء من أجل إنهاء كافة المظالم التي تتعرض لها طبقات المجتمع. أبو إسماعيل: أتحداى مصرى ان يعرف ما فى إتفاقية كامب ديفيد من جانبه قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه يتحدى أن يحصل أي مصري على نسخة من اتفاقية كامب ديفيد، وهى غير معاهدة السلام، بحسب قوله، فهي لم تنشر ليظل شعباً بالكامل يجهل ما الذي وقع عليه لا هو ولا آباؤه ولا أجداده. وشدد أبو إسماعيل على ضرورة مقاومة الظلم والقهر، قائلاً: "إياكم أن تسمحوا أن يتغول الطغيان والقهر عليكم بِلَيّ الذراع الاقتصادية. وأضاف أليس من حقنا أن يكون الشاب المصري كالشاب الفرنسي والإنجليزي والأمريكي. وقال أبو إسماعيل: "لابد أن نبحث عن مراكز القوة فينا، ونبحث عن الدول التي استطاعت أن تستكشف قوتها الداخلية لنتعلم، وندرك أنها هي التي أصبح لها ثقل اليوم وهي التي تستطيع أن تقول لا. الخضيرى: الإتفاقيات التى تضر بمصالح الوطن باطلة من جانبه أكد المستشار محمود الخضيرى عضو مجلس الشعب، أن الاتفاقيات الدولية التى من شأنها أن تضر بمصالح الوطن باطلة وسنعمل على تعديلها لصالح مصر، وعلى إسرائيل أن تدفع فارق السعر العالمى قبل الموافقة على تصدير الغاز لها. وأضاف الخضيرى، خلال مؤتمر انتخابى لحزب الحرية والعدالة بقرية أبيار بالغربية لتأييد قائمة مرشحيه، أن سيناء فى حكم المحتلة وسنعمل على تحريرها وإعادة إعمارها وحمايتها بواسطة جيش مصر الشريف وتنميتها فرض وواجب وطنى ولن يشاركنا فيها أحد فهى ملك المصريين ومن حق المالك أن يتصرف فى ملكه كيفما شاء ووقتما يشاء. وأضاف عضو مجلس الشعب، أن الاتفاقيات الدولية التى عقدتها الحكومة السابقة دون أن يعلم عنها الشعب ولا نوابه شيئاً باطلة، ومنها كامب ديفيد وتصدير الغاز لإسرائيل وترك سيناء خالية من المصريين دون تعمير ولا حماية مستنكر أن يظل جزء عزيز من الوطن بلا تنمية ولا استصلاح رغم ثرواتها الطبيعية. وتابع، أنه قال هذا الكلام لنائب السفيرة الأمريكية بعد فوزه مباشرة، وأكد له أن الشعب المصرى متحضر وواع ومثقف ويقدر العهود والمواثيق ما دامت فى مصلحة الوطن، معربًا عن غضبه من الرئيس المخلوع الذى أعطى الغاز للأعداء تاركًا أبناء الوطن يتقاتلون من أجل أسطوانة بوتاجاز. حماد: موقنا من معاهدة السلام نابع من موقف شرعى ومن جانبه، علق الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن إسرائيل تريد توريط التيارات الإسلامية والتأثير على شعبيتها فى الشارع المصرى الذى لا يرحب بأى حوار مع إسرائيل. وأوضح أن حزب النور نظرته لم تختلف عن نظرة الشارع المصرى، المتمثلة فى أن إسرائيل محتلة لأرض عزيزة من الأمة الإسلامية، ولن ننجر إلى التطبيع أو التصالح معها. وأن موقفنا من معاهدة السلام نابع من موقف شرعى، وهو الوفاء بالعهود، فالنظام السابق أبرم معاهدة سلام، وعلينا الوفاء بها، واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل الآن هو بالونات اختبار، ولكن نقول لهم الشعب المصرى ككل على قلب رجل واحد، ولن نطبع مع إسرائيل. عامر: يجب تعديل اتفاقية كامب ديفيد انضم النائب محمود عامر الفائز بمقعد الفئات عن الحرية والعدالة بدائرة أوسيم إلى لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، ومن المتوقع أن يتم ترشيحه رئيساً للجنة خاصة وأن له خبرة طويلة فى هذه اللجنة خلال دورة المجلس 2005 و 2010 . وأكد عامر أنه مع تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد، خاصة التى تتعلق بتعمير وبناء سيناء وزيادة تواجد القوات المسلحة بها، لافتاً إلى أنه ليس مع إلغائها، لأن الشعب المصرى لا يريد إلغاءها بسبب عدم رغبته فى خوضه أية حروب جديدة. إسرائيل مرتاحة للسلفين "إسرائيل مرتاحة للسلفيين" كان هذا ملخص التقارير الإعلامية والردود الرسمية التي علقت بها تل أبيب، إعلاما وسياسيين، أمس على تأكيد حزب النور السلفي احترامه اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين الجانبين. الإذاعة العبرية وبعنوان «ارتياح إسرائيلي من موقف حزب النور السلفي تجاه معاهدة السلام»، نقلت عن يوفال شتاينيتس، وزير المالية الإسرائيلي، ما سمته برضاه عن إعلان حزب النور السلفي في مصر أنه سيحترم معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل، مؤكدا معارضته مراجعة معاهدة السلام، أملا في أن لا تصبح القاهرة «مصدر تهديد لإسرائيل". نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نفس الحالة من الارتياح وبعنوان «السلفيون لن يخرجوا عن قواعد اللعبة»، وقالت إن حزب النور الإسلامي المتشدد أعلن احترامه اتفاقية السلام، بشرط إجراء تعديلات لبنود فيها، لكنهم في إسرائيل يعتقدون أن المقصود بذلك هو رفع سعر الغاز الطبيعي المصدر إلى إسرائيل وعدد القوات المصرية بسيناء. بدورها قالت القناة «العاشرة» الإسرائيلية، فى تقرير لها، أمس إنه «خلال الفترة الأخيرة زادت التساؤلات في إسرائيل حول موقف حزب النور تجاه تل أبيب، لكن أول من أمس (السبت) جاءت الإجابة واضحة منهم حول اتفاقية السلام، ويذكر أن حالة من الجدل شنت خلال الأيام الماضية، بسبب حوار حزب النور مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية.