«إسرائيل مرتاحة للسلفيين» كان هذا ملخص التقارير الإعلامية والردود الرسمية التي علقت بها تل أبيب، إعلاما وسياسيين، أمس على تأكيد حزب النور السلفي احترامه اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين الجانبين. الإذاعة العبرية وبعنوان «ارتياح إسرائيلي من موقف حزب النور السلفي تجاه معاهدة السلام»، نقلت عن يوفال شتاينيتس، وزير المالية الإسرائيلي، ما سمته برضاه عن إعلان حزب النور السلفي في مصر أنه سيحترم معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل، مؤكدا معارضته مراجعة معاهدة السلام، أملا في أن لا تصبح القاهرة «مصدر تهديد لإسرائيل». نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نفس الحالة من الارتياح وبعنوان «السلفيون لن يخرجوا عن قواعد اللعبة»، وقالت إن حزب النور الإسلامي المتشدد أعلن احترامه اتفاقية السلام، بشرط إجراء تعديلات لبنود فيها، لكنهم في إسرائيل يعتقدون أن المقصود بذلك هو رفع سعر الغاز الطبيعي المصدر إلى إسرائيل وعدد القوات المصرية بسيناء. بدورها قالت القناة «العاشرة» الإسرائيلية، فى تقرير لها، أمس إنه «خلال الفترة الأخيرة زادت التساؤلات في إسرائيل حول موقف حزب النور تجاه تل أبيب، لكن أول من أمس (السبت) جاءت الإجابة واضحة منهم حول اتفاقية السلام، ويذكر أن حالة من الجدل شنت خلال الأيام الماضية، بسبب حوار حزب النور مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية. ومن جانبه، علق الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن إسرائيل تريد توريط التيارات الإسلامية والتأثير على شعبيتها فى الشارع المصرى الذى لا يرحب بأى حوار مع إسرائيل. وأوضح أن حزب النور نظرته لم تختلف عن نظرة الشارع المصرى، المتمثلة فى أن إسرائيل محتلة لأرض عزيزة من الأمة الإسلامية، ولن ننجر إلى التطبيع أو التصالح معها. وأن موقفنا من معاهدة السلام نابع من موقف شرعى، وهو الوفاء بالعهود، فالنظام السابق أبرم معاهدة سلام، وعلينا الوفاء بها، واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل الآن هو بالونات اختبار، ولكن نقول لهم الشعب المصرى ككل على قلب رجل واحد، ولن نطبع مع إسرائيل.