تصاعدت حدة حرب التصريحات بين المجلس العسكري والثوار على اثر تداعيات الاوضاع التي سببتها احداث القصر العيني ومجلس الوزراء التي راح ضحيتها حوالي تسعة شهداء واكثر من 400 قتيل . فقد أبدت حركة شباب 6 أبريل استغرابها من خطابات المجلس العسكرى ورئيس الوزراء تعليقا على أحداث مجلس الشعب التى تحدثت عن وجود أيادى خفية ضخمت الوضع، حيث إنها جاءت بالتزامن مع وجود فيديوهات تشير الى ضلوع اشخاص يرتدون ملابس الشرطة العسكرية تقوم بقتل المتظاهرين أو رشقهم بالحجاره من أعلى اسطح المبانى. اما الجبهة الحرة للتغيير السلمى فقد ادانت الدور السلبي الذي لحكومة الجنزوري . ومن جانبه أكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن ما حدث في شارع قصر العيني من مطاردة عناصر القوات المسلحة لمجموعة من " البلطجية " داخل ميدان التحرير تم بعد إطلاق الرصاص على القوات المسلحة، وإحداث العديد من الإصابات وإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدي إلى اشتعال النيران في مبنى المجمع العلمي . واكد مصدر بالقوات المسلحة لجريدة مصر الجديدة ان القوات المسلحة المصرية لم تتلقى اي اوامر باطلاق النار على المعتصمين امام مجلس . اما رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى فقد صرح بان هناك أطرافا لا تريد استقرار الامن فى الوقت الحالى ، ومن ناحية اخرى قال عمرو موسى انه انسحب من المجلس الاستشاري تعبيرا عن رفضه لكيفية التعامل مع المعتصمين واستخدام العنف ضدهم واضاف موسى ان ما حدث أمام مجلس الوزراء وفى شارع قصر العينى يعكس قصوراً متكرراً فى التعامل مع الأزمات . ومن ناحيته تسائل الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قائلا "حتى اذا كان الاعتصام مخالفًا للقانون.. فهل يتم فضه بهمجية ووحشية هى فى ذاتها مخالفة أعظم لكل القوانين الإنسانية؟ " مؤكدا على انه " ليس هكذا تدار الأوطان".