إسحق ليفانون تنتاب الأوساط السياسية في إسرائيل، مخاوف من نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر المقررة مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر، في ظل التوقعات بأن يكون الإسلاميون هم الفائز الأكبر في أول انتخابات تجرى في مصر بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع - حسني مبارك - في 11 فبراير الماضي فى أعقاب قيام ثورة 25 يناير. وقد أبدى السفير الإسرائيلي الحالي لدى مصر إسحاق ليفانون قلقه مما وصفه بمثابة كابوس تخشى إسرائيل من أن تستيقظ عليه خلال الشهور القادمة، محذرين من التوتر الذي سيلحق بالعلاقات مع مصر جراء ذلك. وقال ليفانون الذي غادر مصر في أعقاب اقتحام المتظاهرين المصريين مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في التاسع من سبتمبر لموقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي، إن "القاهرة تمر بمرحلة صعبة بعد سقوط مبارك فكل شئ تغير في القاهرة ولابد من منحها الوقت كي تستقر سياسيا وداخليا وعلينا الانتظار بحذر خلال الأشهر المقبلة التي ستشهد إجراء الانتخابات ووقتها يمكننا معرفة كيف تسير الأمور في مصر". وأضاف إنه من المأمول بعد الدور الذي لعبته القاهرة في التوصل لاتفاق تبادل الأسرى مع حركة "حماس" الذي سيتم بموجبه إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، عودة العلاقات بين الجانبين إلى الحالة التي كانت عليها قبل اقتحام المتظاهرين لمبنى السفارة لكن الخوف من الانتخابات التي تجرى في مصر قريبًا. وأوضح ليفانون أن حادث الاقتحام كان صعبا وخطيرا، وقال إنه بالرغم من عدم تواجده بالقاهرة فإن مستوى العلاقات بين الجانبين لم يمس فيما يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي، وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان أبلغاه أن عودته للقاهرة ستتم بأسرع ما يمكن. وذكر أن هناك عددًا من الشروط الأساسية لابد من توفرها حتى يعود إلى القاهرة لمباشرة مهامه، قائلا: "أنا مستعد للعودة، لكنني انتظر تحقق شروط موضوعية من بينها حمايتي وحماية الطاقم الدبلوماسي العامل معي، نحن نعمل على هذا طوال الوقت".