أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، ترشيح الدبلوماسي الإسرائيلي «يعقوب أميتاي» سفيراً جديداً لها في مصر، بدلاً من السفير الحالي «اسحاق ليفانون»، الذي عبر عن رغبته في عدم تمديد مهمته الدبلوماسية في مصر بسبب، ما أسماه، ب "الحصار الرسمي والشعبي المفروض عليه منذ وصوله إلى القاهرة نوفمبر 2009". وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن السفير «ليفانون» يعاني من عزلة الشديدة منذ وصوله للقاهرة، وتحمله نتائج التوتر في العلاقات بين وزارتي الخارجية المصرية، والإسرائيلية منذ تولى إدارة الأخيرة الوزير الإسرائيلي المتطرف «أفيجدور ليبرمان» الذي أعلنته القاهرة شخصية غير مرغوب فيها، لذلك تقدم السفير ليفانون باعتذار للخارجية الإسرائيلية عن قبول طلب تمديد مهمته لعام مقبل كسفير لإسرائيل في مصر. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن القاهرة لم تغفر للوزير الإسرائيلي ليبرمان إساءته للرئيس مبارك، وتهديده بقصف السد العالي، ثم اتجاهه لتعيين شخصية عسكرية في منصب السفير الإسرائيلي بالقاهرة، خلفا للسفير السابق «شالوم كوهين»، قبل التوافق على الدبلوماسي «اسحاق ليفانون» الذي قوبل في القاهرة، أيضاً، بالرفض، بعدما كشفت وسائل إعلامية أنه نجل الجاسوسة الإسرائيلية «شولا كوهين» التي حكم عليها بالإعدام في لبنان عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عامًا لصالح إسرائيل، هذا بجانب تبنيه لقضية الإفراج عن الجاسوس «عودة سليمان ترابين» المحكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاماً، بتهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية لإسرائيل، وزياراته المتعددة له في محبسه. ومن المقرر بحسب بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ينهي السفير «ليفانون» مهام عمله كسفير في القاهرة، في الصيف القادم، ويقدم الدبلوماسي «يعقوب أميتاي» أوراق اعتماده للخارجية المصرية. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "أميتاي خدم كدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، كما شغل منصب سفير إسرائيل في أثيوبيا، لكنه يشغل اليوم منصب نائب رئيس مركز البحوث السياسية بوزارة الخارجية، ويعد من كبار الخبراء في وزارة الخارجية لشئون العالم العربي.
