لقى 5 أشخاص مصرعهم الأربعاء إثر إندلاع إشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمنى على عبد الله صالح والقوات الموالية للثورة فى صنعاء. ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية الأربعاء فى نبا عاجل لها, ولم تشر إلى المزيد من التفاصيل. ورغم بعض التجاوزات إلا أن هدوءا حذرا يسود العاصمة اليمنية منذ مساء أمس الثلاثاء, وذلك بعد ساعتين من توجيهات نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بالوقف الفوري لإطلاق النار بصنعاء. وكان منصور قد أصدر توجيهات بالوقف الفوري لإطلاق النار بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي من ناحية, وبين قوات الفرقة الأولى مدرع (المنشقة عن الجيش بقيادة اللواء علي محسن) وميليشيات مسلحة موالية للمعارضة اليمنية خاصة التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون أكبر أحزاب تحالف اللقاء المشترك), وهي المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء على مدي 3 أيام وسقط خلال قتلى وجرحى في صفوف الجانبين, وكذا بين المعتصمين المناهضين للنظام. وتجددت إشتباكات مسلحة محدودة بعد ظهر الأربعاء بشارع "الزبيري" أحد الشوارع الرئيسية المحورية وسط العاصمة اليمنية صنعاء والذى تتنازع السيطرة عليه قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس علي عبد الله صالح وبين قوات أخري مناهضة للنظام, وذلك بعد هدوء حذر شهدته العاصمة منذ الليلة الماضية حتي ظهر الأربعاء. وأكد شهود عيان أن جنودا من الفرقة الأولي مدرع (المنشقة عن الجيش اليمني) التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر, وجنودا من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبد الله صالح (نجل الرئيس اليمني) تبادلوا إطلاق النار خلال هذه الإشتباكات, في محيط ميدان "كنتاكي" وشارع الزبيري. ولم يرد ما يفيد سقوط ضحايا خلال هذه الإشتباكات المحدودة, وكانت هذه المنطقة قد شهدت مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين في محاولة من كل جانب للسيطرة عليه. وكانت قوات الفرقة الأولى مدرع قد سيطرت على محيط ميدان "كنتاكي" الحيوي منذ الأحد الماضي, وقد أكدت قوات الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزي الموالية للرئيس صالح أنها إستعادت السيطرة على هذا الميدان بعد معارك عنيفة يوم أمس الثلاثاء. وقد تجددت هذه الإشتباكات بين الطرفين, في الوقت الذى أكدت فيه وسائل إعلامية رسمية وأخري معارضة أنه تم التوصل إلى إتفاق يقضى بتمركز قوات محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي, في محيط ميدان "كنتاكي" لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية وسط العاصمة اليمنية.