توقعت مصادر ان تطالب ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الخميس الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي عن السلطة وكذلك من المتوقع أن تقترح مسؤولة حقوق الانسان في الاممالمتحدة احالة قمع سوريا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية الى المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت المصادر- التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمها - أن تحرك الولاياتالمتحدة بمطالبة الاسد بالرحيل ستتبعها مطالبة مماثلة من الاتحاد الاوروبي. وذكرت المصادر ان الولاياتالمتحدة قد تضع أيضا خططا لفرض عقوبات أمريكية اضافية على سوريا بسبب القمع الوحشي لمحتجين خرجوا للمطالبة بانهاء حكم عائلة الاسد الممتد منذ 41 عاما. وتقترب واشنطن من دعوة الاسد صراحة الى الرحيل منذ أن بدأ المحتجون السوريون في التظاهر ضد حكمه في مارس/ اذار وهي الاحتجاجات التي استلهمت الاطاحة برئيسي تونس ومصر عقب مظاهرات في وقت سابق 2011. وأحجمت الولاياتالمتحدة في بادئ الامر عن اصدار هذه المطالبة املا في أن يغير الرئيس السوري من طريقته وينفذ اصلاحات ديمقراطية لكن يبدو أن المسؤولين الامريكيين فقدوا الامل في هذا الاحتمال. وفي الاسبوع الماضي ذكر مسؤولون أمريكيون أن أوباما يتجه صوب الدعوة صراحة الى رحيل الاسد لكنهم أوضحوا أنهم يريدون ان تتخذ دول أخرى خطوة مماثلة. وقالت الاممالمتحدة في وقت متأخر من الاربعاء ان الاسد أبلغ الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون أن عمليات الجيش والشرطة ضد المحتجين في سوريا توقفت. وذكرت الاممالمتحدة في بيان أن بان عبر في مكالمة هاتفية مع الاسد عن القلق من أحدث التقارير التي تشير الى استمرار الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الامن السورية ضد المدنيين في سوريا بما في ذلك حي الرمل باللاذقية حيث يعيش عدة الاف من الفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان الاربعاء انها فرضت قيودا على سفر الدبلوماسيين السوريين في الولاياتالمتحدة ردا على قيود مماثلة فرضت على دبلوماسيين أمريكيين في سوريا وفرضت على الدبلوماسيين السوريين طلب الاذن قبل ميعاد سفرهم بسبعة أيام حتى يمكنهم السفر خارج منطقة العاصمة واشنطن. ويقدر أن العمليات العسكرية السورية ضد المحتجين أسفرت عن مقتل ألفي مدني على الاقل. وفي مقابلة مع قناة "سي.بي.اس" الاسبوع الماضي، اوضحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تريد أن تطالب دول أخرى أيضا برحيل الاسد واتخاذ خطوات ملموسة ضد نظامه. وأضافت أن بلادها واضحة للغاية في تصريحاتها حول فقدان الاسد للشرعية وقالت انها تريد أن تتخذ أوروبا والصين خطوات مماثلة ضد سوريا.