حدد هاكرز تابعين لمنظمة تسمي "أنونيموس – مجهول" لنفسهم هدف جديد وهو تدمير الفيس بوك, وتخليص ملايين المستخدمين من الخدمة التي تنتهك خصوصياتهم. وفي مقطع علي ال "يوتيوب" أكدوا بأن الهجوم و"تدمير" الفيس بوك سيكون في ال 5 من نوفمبر المقبل. ولكن, يعتقد باحثون أمنيون بأن الأمر خدعة, وليس إعلان حقيقي. وهذا نابع من حقيقة أن الإعلان لم يتم نشرة علي مدونة "أنونيموس" أو علي حساب تويتر المعروف بإسمها. وجاء في المقطع, "الفيس بوك يعرف عنكم أكثر من عائلاتكم", كما جاء أن الشبكة الإجتماعية "فيس بوك" تبيع معلومات المستخدمين لوكالات الإستخبارات الحكومية وتسمح بشكل سري لشركات أمن مختلفة بالتسلل لمعلومات المستخدمين, كما أكد البيان بأن تلك الشركات تعمل لصالح حكومات ديكتاتورية مثل سوريا ومصر. وتابع الصوت المتحدث في المقطع, "كل ما تفعلونه علي الفيس بوك يبقي علي الفيس بوك, وليس له أي علاقة بإعدادات الخصوصية الخاصة بكم, والمسح النهائي للحساب غير ممكن. حتي إن قمتم بمسحه, ستظل كل معلوماتك الشخصية علي الفيس بوك". وقد أدي إنتقاد "أنونيموس" للشبكات الإجتماعية للإعلان عن نيتهم في إنشاء شبكة "anonplus.com" لتكون أول شبكة إجتماعية لا تمس خصوصيات مستخدميها. وذكر موقع "ذا ماركر" التابع للصحيفة الإسرائيلية "هاآرتس", بأن "أنونيموس" ظهرت للمرة الأولي أثناء صراعهم مع منظمة السينوتولجيا, ولا يصح أن يطلق عليهم إسم منظمة, وإنما مجموعة لها عدة علاقات نمت علي منتديات 4chan. وقد بدأ كل شئ علي سبيل المزاح علي الإنترنت, ولكن بمرور الوقت إتخذوا لأنفسهم هدف أكثر تحديدا. وهم مستمرون منذ ذلك الحين في تنفيذ عمليات خاصة بهم ضد حكومات وشركات مختلفة في أنحاء العالم. ومؤخرا إخترقوا موقع وزارة الدفاع السورية معربين عن تضامنهم مع الشعب السوري الذي يتم قمعه بوحشية. وربما سبق ذلك هجوم علي وكالات حكومية وتطبيق قانون علي دول مختلفة وشركات مثل "باي بال" وشركات إئتمانية قطعت علاقتها ب "ويكيلكس" ومنعت التعامل معها في أعقاب كشف معلومات وزارة الخارجية الأمريكية. وكانت إحدي عملياتهم, تلك التي حظت بإسم AntiSec, وتم توجيهها ضد قوات الدفاع والحكومات في الولاياتالمتحدة والعالم. وكان هذا في أعقاب إعتقال أشخاص علي علاقة ب "أنونيموس". وأضاف الموقع بأنه علي الرغم من الانتصارات الكبيرة لتلك المجموعة, فإنه من الصعب في تلك الحالة أن نصدق بأنهم سينجحون في تنفيذ الهجوم. ف "تدمير" الفيس بوك ليس بالأمر السهل, وهذا وفقا لهم. وعلي الأرجح, إن نفذوا التهديد فعلا, سينجحون فقط في إحداث أضرار للفيس بوك, ولكن, تدميره نهائيا هي مهمة صعبة جدا. الفيديو: