نظمت أمانة حزب الحرية والعدالة بمحافظة الغربية مؤتمر جماهيري وذلك بالحضور كلا من أ.د.محمد المرسى رئيس الحزب والشيخ السيد عسكر عضو الهيئة العليا بالحزب و أ.د القصبى زلط عضو المؤتمر العام بالإضافة إلى أ. مجدي ميخائيل عضو المؤتمر العام و م.احمد العجيزى أمين الحزب بالغربية ود.عبير المنشاوى أمينة المرآة بالغربية حاشد في تمام الساعة الثامنة مساء أمس أمام ديوان محافظة الغربية. وأكد الدكتور محمد المرسى رئيس حزب الحرية والعدالة أن إسرائيل هى العدو الحقيقى لمصر ولا تريد إصلاحا ولا تنمية ولا نهضة حقيقية لمصر إلا بالقدر الذي تراه أنه فى صالحها، وأنها قد تتعاون مع جهازأمن الدولة المنحل وفلول الحزب الوطنى والبلطجية وأساليب اخرى من أجل إنتشار الفوضى في مصر، كما أنهم يدعون أن مايحدث فى مصر يقلقهم وهوأشد خطرا عليهم من القنابل النووية. وأضاف المرسى أن إسرائيل تسعى الى استمرار هذا الفكرعند العالم على مصرلإكتساب مزيد من الوقت الذي تستطيع فيه أن ترتب أوراقها وأوضاعها وسياستها وفقا لما يحدث فى المرحلة المقبلة وفقا لتنبؤاتها. وبين المرسى أن التحدى الثانى الذى تواجه مصر هوبقايا النظام البائد وفلول الحزب الوطنى المنحل والذى لابد من التصدى له لأنهم مازالوا صانعى قرارات تؤدى لحدوث الأزمات التى تعرض لها ويتعرض لها الوطن فى الفترة الراهنة ,وبالنسبة لجهاز امن الدولة بين المرسى أنه التحدى الثالث وأنه جهاز أفسد الوطن بأكملة بكل طوائف المجتمع حيث تدخل فى أمور عديدة ,وأن كل ضباطه مازالوا قائمين فى مناصبهم يعرفون أسرار الوطن ويستخدمون جبروتهم فى إفساد الثورة ورجوعها للخلف وأن زعيمهم "العادلى " يحاكم فى قضية بسيطة وليست القضية الأساسية المتعلقة بالقتل المتظاهرين . و اشار المرسي الى ان البلطجية هم التحدي الرابع الذي تواجه مصر من أجل إستمرار ونجاح الثورة فهم من بقايا النظام السابق والذى صنعهم ودربهم لحمايته فى الإنتخابات البرلمانية والرئاسية والعمل بعد الثورة على إنتشار الفوضى والفزع والهلع بين المواطنين مؤكد أن البلطجية هما كانوا من قبل رجال ضباط وقيادات جهاز أمن الدولة المنحل. وبالنسبة للتحديات المطلوبة من الشعب المصرى يعد أبرزها إستمرارالثورة كونها الضامن الرئيسى حتى يتحقق لهذا الشعب أهدافه بأكملها من أمن وحرية وديمقراطية بالإضافة للمحافظة على الأمن وزيادة الإنتاج الذى لن يأتى الا من خلال تكاتف أبناء هذا الوطن معا ,وأضاف المرسى أن التحدى الثالث هو إعادة ترتيب مصر داخليا "سياسيا " عن طريق إجراء إنتخابات تشريعية ثم وضع لجنة للدستور ثم إنتخابات رئاسية ولا قلق مما يدعى الخوف من إجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور معللا ذلك بأن الشعب هو مصدر السلطة وإذا اراد الشعب يوما إيقاف الدستور فإنه يقدر على ذلك ,واذا تم العمل على إنشاء الدستورقبل الإنتخابات فذلك يأتى مخالفا لما قاله الشعب فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية التى كانت أكثرمن شهرين ,وإذا أريدا الدستورأولا فيجب الرجوع لرأى الشعب أولا فهو صاحب الكلمة الفصل فى هذه القضيه. وخلال المؤتمر أكد المهندس أحمد العجيزى أن حزب الحرية والعدالة هو حزب نشأ من رحم ثورة 25 يناير المجيدة وانطلاقا من تضحية أبناء مصر الشهداء والثوار معا مشيرا إلى أن الحزب يدعو إلى تكريم الإنسان الذي يعد هو محور التقدم وصانع الحضارة والعمود الفقري لأي إصلاح سياسي وقانوني لكي يحقق التقدم الكل للمجتمع المصري في المرحلة القادمة وشدد على أن أبواب الحزب ستظل مفتوحة لكل المصريين لصنع الحضارة متمنيا التوفيق لكافة قيادات لحزب من أجل تحقيق العدالة تحت مظلة القانون والدستور مما يتيح عودة الريادة المصرية عربيا ودوليا موضحا أن الدور المصري ومكانته قد سلب في ظل عصر النظام البائد لأكثر من ثلاث عقود . كما أشارت د.عبير المنشاوى برسالة لكل من يحاول الالتفاف حول مصالح وأهداف الثورة بقولها "لا لأعداء الثورة " موضحة أنا أفضل طريق للمستقبل هو بناءه أولا وذلك بالتحدي والتعاون بين شركاء الوطن , وبينت دور المرأة ومسئولياته الكاملة في كافة مجالات المجتمع موضحة أن دور المرأة لن يكتمل إلا من خلال المشاركة السياسية الفعالة وذلك بالترشح بانتخابات المجالس المحلية والبرلمانية، وأكدت أيضا على أن العمل السياسي الحزبي هو من أسس إصلاح من خلال دور المراة في الشارع والجامعة والمجتمع بمختلف مؤسساته . وحينما تطرق الحوار خلال المؤتمر أوضح أ.د.القصبى زلط أن الحرية والاختلاف هي سنة الكون التي تقر الاختلاف في الرأي الذي نفهم منه حرية الكلمة والتعبير التي توضح العلاقة بين الحاكم والرعية من حيث الواجبات والحقوق بينهم ,كما شدد على أن تعدد الأحزاب هو تعدد للأفكار والآراء حيث أن كل حزب يثرى الحياة السياسية بهدف تحقيق المصلحة العامة للشعب دون تعصب في الرأي موضحا أن هذا يعد تشابه بين المذاهب الفقهية دون إتباع مبدأ التكفير وهذا يعد سبب من أسباب نجاح حزب الحرية والعدالة ويؤهله إلى أن يكون رائد الأحزاب السياسية المصرية .