أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، رسميا، مشاركتها في "مليونية الإصرار"، المقررة الجمعة القادمة 8 يوليو في ميدان التحرير، وجميع محافظات مصر، وقررت أن تكون المليونية هي الفاعلية الأولى من سلسلة فعاليات أخرى، قالت إنها ستعلن عنها في حينها، حتى ترتفع راية العدل، ويأخذ كل ذي حق حقه، وينال كل مجرم جزاءه، وتتحقق مطالب ثورة الشعب التي دفع ثمنها من دمائه، وفقا لتعبير الجماعة. وأكدت الإخوان، في بيان رسمي أصدرته اليوم الأربعاء ووصل "بوابة الشروق" نسخة منه، أن مكتب الإرشاد قرر المشاركة، بعد تخلي الداعين إليها عن مطالب "الدستور أولا"، واقتناع أغلب القوى السياسية بإجراء الانتخابات أولا، إضافة إلى المظالم التي يعاني منها أهالي الشهداء، والتباطؤ الشديد في محاكمات الطغاة والقتلة والمفسدين، "الذي يصل إلى ما يشبه بالتدليل في حق الرئيس المخلوع وأسرته"، بحسب وصف البيان. ونددت الجماعة بإطلاق سراح الضباط المتهمين بقتل الشهداء، ومحاكمة بعضهم، وهم مطلقو السراح، وقالت، إن ذلك "يمكنهم من التلاعب في الأدلة وممارسة الضغوط من بعض رموز النظام الفاسد وضباط أمن الدولة السابقين على أهالي الشهداء للتخلي عن حقوقهم، وقد حدث ذلك فعلا خصوصا، وأن بعضهم لا يزال يمارس عمله كضابط شرطة كبير، وهذه الأمور غير القانونية وغير المنطقية وغير العادلة تجعلنا نتساءل من الذي يحمي المجرمين؟ وما مصلحته في ذلك؟ وأعلن مكتب الإرشاد أن الجماعة تراجعت عن قرارها، الصادر يوم السبت الماضي، بعدم المشاركة، بعد أن حدثت مستجدات في الموضوع فرضت طرحه مرة أخرى للمناقشة، توخيا واستهدافا للمصلحة العامة للشعب والوطن، وحفاظا على الثورة المجيدة، بحسب البيان.