تراجعت جماعة الاخوان المسلمين عن موقفها الرافض للمشاركة فى مظاهرات 8 يوليو وقررت المشاركة لوجود مستجدات فى الأمر أهمها التباطؤ الشديد فى محاكمات القتلة والمفسدين الذى يصل إلى ما يشبه التدليل فى حق الرئيس المخلوع وأسرته ، وكذلك إطلاق سراح الضباط المتهمين بقتل الشهداء، ومحاكمة بعضهم وهم مطلقو السراح، الأمر الذى يمكنهم من التلاعب فى الأدلة وممارسة الضغوط من بعض رموز النظام الفاسد وضباط أمن الدولة السابقين على أهالى الشهداء للتخلى عن حقوقهم وقد حدث ذلك فعلا خصوصا وأن بعضهم لا يزال يمارس عمله كضابط شرطة كبير بالاضافة الى لتخلى عن مطالب (الدستور أولا) واقتناع أغلب القوى السياسية بإجراء الانتخابات أولا ، إضافة للمظالم التى يعانى منها أهالى الشهداء. لذلك قررت الجماعة المشاركة فى مظاهرة الجمعة 8/7/2011م على أن تكون هذه الفعالية هى الخطوة الأولى من فعاليات أخرى سنعلن عنها بإذن الله فى حينها حتى ترتفع راية العدل ويأخذ كل ذى حق حقه وينال كل مجرم جزاءه وتتحقق مطالب ثورة الشعب التى دفع ثمنها من دمائه ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( وقد سبق أن قررت جماعة الإخوان المسلمين السبت الماضى عدم المشاركة فى هذه الفعالية لأسباب متعددة أهمها استهداف المطالبة بالدستور أولا بما يقتضيه ذلك من التفاف على إرادة الشعب التى تجلت فى استفتاء مارس الماضى إضافة لتأجيل الانتخابات البرلمانية وإطالة الفترة الانتقالية وامتداد إدارة المجلس العسكرى للبلاد واستمرار بطء عجلة الاقتصاد وتوقف الاستثمار، ثم حدثت بعد ذلك أحداث مثبطة أدت إلى تكريس القرار السابق وهى تفاقم ظاهرة البلطجة ومحاولة استثمار البلطجية لمعاناة أهالى الشهداء والاشتباكات التى حدثت فى النصف الأخير من الأسبوع الماضى.