أكد وزير المالية السوداني علي محمود، التزام السودان بتحمل كافة الديون البالغة 36 مليار دولار عن الدولة الوليدة في الجنوب، بشرط أن يتم إعفاء الديون خلال سنتين من المجتمع الدولي، موضحاً أن هذا هو الخيار الذي تبنته الحكومة، معلناً عن استيفاء السودان لكافة الشروط الفنية المتعلقة بإعفاء الديون التي تمكنه من إعفاء ديونه الخارجية عبر مبادرة الدول المثقلة بالديون (الهيبك). وقال إن المجتمع الدولي بدأ في وضع بعض الأسباب السياسية والاستراتيجية محاربة الفقر، مؤكداً أن إستراتيجية محاربة الفقر أصبحت جاهزة الآن لتقديمها للمانحين والمجتمع الدولي. والتقى وزير المالية السفراء المنقولين للعمل في سفارات السودان بالخارج أمس بالوزارة ودعاهم لمراجعة الديون وعمل التسوية مع كل الدول. وأكد الوزير أنه اطلع خلال اجتماعات المائدة المستديرة التي عقدت بالبرتغال على تجربة ليبريا في إعفاء ديونها الخارجية خلال سنتين، مشيراً إلى موقف بريطانيا الإيجابي لقيادة مبادرة لإعفاء ديون السودان الخارجية . تأجلت زيارة وزير خارجية المانيا للسودان التى كانت مقرر لها ان تبدأ امس وذلك نظراً لسوء الاحوال الجوية فى منطقة القرن الافريقى وفقا لافادات السفارة الالمانية فى الخرطوم والسفارة السودانية ببرلين وقال السفير العبيد أحمد مروح الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية ان سفير السودان بالمانيا د. بهاء حنفى ابلغ وزارة الخارجية ان الوزير الالمانى كان قد اجتمع بسفراء الدول الافريقية لدى المانيا مقدماً لهم شرحاً حول الاستراتيجية الجديدةلالمانيا تجاه افريقيا خلال المرحلة المقبلة . وذكر العبيد ان وزير الخارجية الالمانى اوضح انه سيزور السودان ضمن هذه الاستراتيجية ونوه الى ان لمانيا ستساهم فى حل مشاكل السودان . واضاف العبيد انه من المتوقع ان تحدد موعد آخر لزيارة الوزير للبلاد حسب برنامج وزيري خارجية البلدين. من جهة أخري بحث السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية مع سفير جنوب افريقيا بالخرطوم جراهام ميلاند ، مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين و سبل تطويرها ، خاصة في مجال جذب الاستثمار كما تطرق اللقاء للزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية جنوب افريقيا جاكوب زوما للسودان في الأسبوع الأول من يوليو القادم.