أظهرت دراسة حديثة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أن احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في الدول العربية تشكل حوالي 8ر28 في المائة من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي عالميا والمقدر بحوالي 7ر189 تريليون متر مكعب.واوضحت الدراسة التي صدرت اليوم الاحد أن احتياطيات الغاز الطبيعي تتوزع بنسب متفاوتة على الدول العربية. واشارت الدراسة إلى أن دولة قطر تحتل المرتبة الأولى بنسبة 5ر46 في المائة من اجمالي احتياطيات الغاز العربية تليها السعودية بنسبة 5ر14 في المائة ثم دولة الامارات العربية بنسبة 2ر11 في المائة والجزائر بنسبة 3ر8 في المائة ويتوزع المتبقي على باقي الدول العربية. وقالت الدراسة أن الفترة من عام 2005 الى 2009 شهدت زيادة في انتاج الغاز الطبيعي عربيا بنسبة 2ر23 في المائة وكذلك زيادة صادرات الغاز الطبيعي بنوعيه (خلال الأنابيب ومسيل بالناقلات) بنسبة 7ر30 في المائة. وكانت منظمة أوابك قد انشئت في أعقاب مؤتمر القمة العربي الذي عقد في 29 أغسطس 1967 بالخرطوم، وذلك بموجب اتفاقية أبرمت في 9 يناير 1968 ببيروت بين كل من دولة الكويت، و المملكة العربية السعودية، و وليبيا واتفق فيما بين هذه الدول على أن تكون دولة الكويت مقراً للمنظمة.ثم عدلت الاتفاقية المنشئة للمنظمة كي يفسح المجال أمام دول عربية أخرى للانضمام إلى عضويتها ليرتفع عدد الأعضاء من ثلاث دول ليصبحوا عشر دول من بينها مصر. ويشغل الكويتي عباس نقي منصب الامين العام لمنظمة أوابك اعتبارا من أول مارس 2008 وقد سبق له أن شغل عدة مناصب بالكويت منها وكيل وزارة النفط من 4 يوليو 1994 وحتي 19 فبراير 2007.
واشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) فى دراستها إلى أن الغاز الطبيعي يتمتع بمزايا عديدة ويعتبر أحد مصادر توليد الطاقة النظيفة والمتلائمة مع متطلبات حماية البيئة ما ادى إلى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي عالميا بنسبة 2ر6 في المائة للفترة من عام 2005 الى 2009.واوضحت الدراسة أن حصة الدول العربية من اجمالي استهلاك الغاز الطبيعي ازدادت عالميا من 8ر7 في المائة عام 2005 لتصل الى 9 في المئة عام 2009 مع توقعات بنمو معدل استهلاك الغاز الطبيعي في الدول العربية بمعدل مقداره 3ر3 في المائة للفترة من 2009 الى 2030. ولفتت الدراسة إلى وجود فوائد عديدة ومتعددة في استخدام الغاز في الصناعات النفطية كاستخدامه في عمليات انتاج النفط والحقن في مكامن الغاز المكثف لزيادة انتاج السوائل وكذلك في دعم انتاج النفط من خلال الحقن في المكامن النفطية. واوضحت الدراسة أن التقنيات الحديثة ادت الى تطوير وانتاج المصادر غير التقليدية للغاز الطبيعي وحققت زيادة كبيرة في انتاج الغاز في الولاياتالمتحدة وبعض دول العالم مما اثر بصورة جلية في تجارته وانخفاض أسعاره وعلى الأخص في السوق الأمريكية. وأضافت الدراسة أن تجارة الغاز العالمية تمثل نحو 26 في المائة من انتاجه البالغ حوالي 3012 مليار متر مكعب عام 2009 حيث يتم استهلاك الجزء الأكبر منه محليا في الدول المنتجة للغاز.
واوضحت أوابك فى دراستها أن أسعار الغاز الطبيعي تتميز عالميا بطبيعة اقليمية حيث تختلف من منطقة الى أخرى وحتى لنفس المنطقة مبينة ان تسعير الغاز الطبيعي يعتمد على مجموعة مكونات تتأثر بعوامل عديدة منها أسعار النفط الخام ومشتقاته وذكرت الدراسة أن التطورات الأخيرة في أسواق الطاقة ادت إلى ظهور الأسواق الفورية والمستقبلية للغاز الطبيعي اضافة الى ظهور مشاريع جديدة ودخول مصدرين ومستوردين جدد الى سوق الغاز... مشيرة إلى أن سوق الغاز تمر بمرحلة تحول كبيرة باتجاه توحيد مؤشرات الأسعار والاستقلال والابتعاد تدريجيا عن تقلبات أسواق النفط العالمية.وافادت الدراسة بأن انتاج الدول العربية من الغاز الطبيعي (المسوق) ازداد من 7ر353 مليار متر مكعب عام 2005 ليصل إلى 7ر435 مليار متر مكعب عام 2009 أي بنسبة 2ر23 في المئة. واوضحت الدراسة أن الدول العربية ساهمت بنسبة 5ر14 في المائة من اجمالي انتاج الغاز الطبيعي المسوق عالميا عام 2009 مقارنة ب 6ر12 في المائة عام 2005 وساهمت قطر بحصة مقدارها 4ر20 في المائة من اجمالي الانتاج العربي لعام 2009 تليها الجزائر بنسبة 7ر18 في المائة ثم السعودية 18 في المائة ومصر 4ر14 في المائة فالامارات 2ر11 في المائة ثم عمان 7ر5 وليبيا 6ر3 في المائة وتتوزع النسبة الباقية على باقي الدول العربية. وذكرت الدراسة انه من المتوقع زيادة مساهمة الدول العربية في الانتاج العالمي للغاز الطبيعي المسوق من 13 في المائة الى 19 في المائة خلال فترة التوقعات الممتدة حتى عام 2035.