محمد المرسي : الثورة المضادة مدعمة من قوي خارجية وبقايا النظام السابق والرأسمالية الفاسدة . ضياء رشوان : معركة الإنتخابات البرلمانية القادمة هي الإختبار الحقيقي للثورة ولابد من تحالف كل القوي الثورية لمنع بقايا النظام السابق من السيطرة علي البرلمان. سبف الدين عبد الفتاح: تطهير البلاد هو أساس تعميرها ولابد من تخصيص 50% من مقاعد مجلس الشعب للشباب.
أقام مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات ندوة بعنوان( أولويات العمل الوطني لمواجهة الثورة الوطنية) تحت رعاية كلية الإقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة وحضر الندوة كلاً من محمد المرسي المتحدث الرسمي بإسم جماعة الإخوان المسلمين وضياء رشوان نائب مدير مركز الأهرام الإستراتيجي وسبف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية .
وقد صرح محمد المرسي خلال إلقاء كلمته" أن الثورة المضادة مدعمة من قوي خارجية من رجال المخابرات المركزية الأمريكية CIAوبقايا النظام السابق وضباط أمن الدولة ورؤس الأموال الفاسدة والتي لم تحاكم بعد وأن تقاعس الشعب المصري والقوي الثورية يقوي مركز الثورة المضادة وهذا هو التحدي الذي يقف أمامنا جميعاً ولابد من القضاء عليه حيث أن هناك بقايا للنظام السابق مازلوا طلقاء وقادرين علي تحريك الأحداث وكذلك ضباط أمن الدولة الذين مازلوا قادرين علي معرفة كثير من التفاصيل التي تحدث في البلاد وتدعم أعمال البلطجة والترويع الذي تقوم به العناصر الإجرامية والرأس مالية الفاسدة التي لم تحاكم بعد أو هناك تباطؤ غير مفهوم من القضاء للحكم عليها وكذلك هناك بالفعل الضغوط الخارجية وإنتشار مايقرب من 250 شخص من عناصر المخابرات الأمريكية منهم من أتي بصفته سائح وصحفي وغير ذبك لمعرفة الحالة أو الوضع العام للبلاد لإعادة ترتيب أوراقهم في مصر وإستمرار الهيمنة السياسية لها والوصول بالبلاد بعد التخلص من كل هذه القوي الفاسدة إلي حالة من الإ ستقرار النسبي لإعادة البدء في وضع خطة التنمية اللازمة للبلاد حيث أن محطة كهرباء غرب القاهرة ما زالبت تعمل بالمازوت ولماذا لا تستخدم الطاقة النووية والتي لاتتعدي تكلفتها 2 مليار ًجنيه وهي تكلفة ليست مجزية علي دولة مقارنة بحجم السرقات التي تمت في عهد النظام البائد و بعد ذلك لابد وأن نمضي قدماً في التنمية البشرية فهي العمود الفقري لإعادة تنظيم وإستقرارالمجتمع المصري وكما أضاف أنه لابد من مراقبة الأداء السياسي والأداء الإنتاجي لأنهما عاملان يؤثران كل منهما في الآخر حتي تخرج مصر من عنق الزجاجة وتكوين مايشبه هيكل عظمي لمستقبل مصر."
وأعرب ضياء رشوان "أن الإختبار الحقيقي للثورة لتأكيد قوتها علي البلاد هو الإنتخابات البرلمانية القادمة والتي لابد وأن تتوحد وتتكاتف كافة القوي السياسية الثورية من أجل إعلاء الثورة والقضاء علي عودة النظام السابق وأن تبدأ من الآن تدعيم نفسها بالدعاية لها وللثورة حتي لاتنخدع الجماهير بأشخاص من بقايا النظام السابق وهناك رجال من بقايا الحزب الوطني لديها من الخبرة السياسية والإنتخابية ما يجعلها أكثر قدرة علي خداع البسطاء من هذا الشعب وعن الثورة المضادة فقد أكد أن مقاومتها ستطول ولابد من تفكيك الحلف الإجتماعي الرأسمالي الفاسد الذي هو العمود الفقري للثورة المضادة عن طريق تشريع القوانين التي تنظم المجتمع وإتاحة الفرصة للعمل النقابي داخل المصانع والهيئات والشركات ومصادرة الصلاحيات لدي الرأسماليين الفاسدين والتي تحول دون ذلك وإعادة هيكلة عمل هذه الفئة ويعود ويذكر أن المجلس الأعلي للقوات المسلحه ليس مجلساً لقيادة الثورة الذي يخطط وينفذ مايريده في البلاد بل أن القائد الحقيقي للثورة هو الشعب المصري بل إن هذا المجلس هو منفذ لإرادة الجماهير وأشار أن لابد أن تهتم الثورة بالطبقات المعدمة خاصة الفلاحين التي لم تتكلم عنهم بعد ولم تقدم آية تسهيلات حقيقة لهم."
وأضاف سيف الدين عبد الفتاح " أن ماحدث في مصر يتعلق بعدة مداخل أولها:يتعلق بالوصف بالكلمات ثانيها: يتعلق بالثورة والثورةالمضادة إذن نحن أمام عناصر في غاية الأهمية هي الثورة والملف المضغوط وقد مثلت الثورة ملفاً مضغوطاً وهذا ما أستطاع شباب الثورة القايم به ليبدد ثلاثين عاماً من الفساد خلال ثمانية عشر يوماً تجمع فيه الملايين وأستطيع أن أقول هذا الملف المضغوط هو المدينة الفاضلة التي أقامها الشعب في ميدان التحرير وقد أطلقنا عليها روح التحرير ولكن السؤال يطرح نفسه كيف يمكننا فك هذا الملف المضغوط ونصيغه؟ , وأعود لأذكر ماقاله الزميل ضياء رشوان في كلمته الحلف الإجتماعي ,فهذا الحلف هو الذي يحكم مصر ويحرك الأحداث من أعماقها حتي سطحها ومن يدرس الظواهر السياسية يستطيع أن يدرك ذلك لأنها ثورة الشعب ولن تمض لأحد علي بياض ليتولي قياداتها , ,وأقول بعد أن أسقط الشعب الرئيس لابد من إسقاط النظا بقياداته التابعة للرئيس ويرد البعض محاولاً أن يوهم الشعب أنكم إذا أسقطتم النظام فستسقطون الدولة معتمدأ علي مامارسه الحزب الوطني من إجرام سياسي وتغلغله في أجهزة الدولة ولكني أقول لأبد أن نسقط النظام حتي تبقي الدولة لأن التطهير هو أساس التعمير والدليل علي ذلك أن الجماهير هي التي حلت أمن الدولة .