زعم وزير الخارجية الإسرائيلي المُتطرف أفغيدور ليبرمان مساء الأحد أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ليست شرعية، وقال "لقد خسرت الإنتخابات، هي غير مستعدة للإنتخابات مرة أخرى، ولا أرى أي مانع من نجاح حماس في الإنتخابات الفلسطينية المُقبلة". ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يدعوت احرونوت" العبرية عن ليبرمان قوله: "الفلسطينيون الآن يحصلون على إعتراف من جميع دول العالم، وذلك رغم الحراك الذي يقودونه ضد إسرائيل". ورأى ليبرمان أن التوصل إلى إتفاقية سلام نهائية مع الفلسطينيين شبه مستحيلة، وقال "لن نستطيع التوصل إلى أي شيء في ظل الشروط المطروحة حاليًا، لذلك علينا أن نذهب إلى أتفاق طويل الأمد فحسب، يتخلله الأمن والاقتصاد، وتأجيل العملية السياسية، الحدود، واللاجئين إلى وقت آخر". من جانبه، اتهم رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ليبرمان بممارسة التحريض ضد السلطة الفلسطينية. وقال عريقات لإذاعة "صوت فلسطين" الأثنين: إن" تصريحات ليبرمان بأن السلطة الفلسطينية غير شرعية وأن الفلسطينيين غير معنيين بالتفاوض مع إسرائيل تأتي ضمن حملة إسرائيلية للتحريض عليها". وأضاف أن" تصريحات ليبرمان الذي شكك فيها بشرعية السلطة وأرسل برقيات إلى العالم يحرض فيها عليها ويقول إنها لا تريد السلام، تأتي ضمن مخطط يتضح بعده على الأرض من خلال الإستيطان". وأضاف أن مواقف ليبرمان توضح كل مرة سياسة الحكومة الإسرائيلية الحقيقية التي تعتبر أن السلطة غير شرعية ورئيسها محمود عباس غير شريك ويمثل مشكلة، وذلك بغرض استمرار الإستيطان وتهويد القدس وفرض الحقائق.