عبرت جامعة الدول العربية، اليوم، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة وأنها تأتي في ذكرى شن العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أدان التهديدات المتكررة من مسئولين إسرائيليين بشن عدوان جديد على غزة على غرار ما سُمي بعملية الرصاص المصبوب. وأستغرب هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام، في بيان صحفي حصلت "مصر الجديدة" على نسخة منه، صمت المجتمع الدولي إزاء التهديدات الإسرائيلية التي لا ينبغي السكوت عنها، خاصة وأن القطاع لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الأخيرة بالرغم من مرور عامين على هذا العدوان الذي أرتكبت القوات الإسرائيلية خلاله جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من سكان القطاع. وأشار يوسف إلى أن استمرار حالة إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب يضع مصداقية المجتمع الدولي ونظام العدالة الجنائية الدولية على المحك، ويغذي شعور إسرائيل بأنها دولة فوق القانون ويجعلها تتمادى في ممارساتها، مذكرا بالوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة التي يعاني أهلها آثار الحرب واستمرار الحصار غير القانوني وسياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع. وأستغرب في الوقت ذاته الحديث عن تخفيف هذا الحصار، في حين أنه ليس إلا إدعاء، حيث أن المؤشرات توضح عدم وجود تغيير يُذكر على الأرض، وهو الأمر الذي لن يتغير إلا إذا قام المجتمع الدولي بواجبه في الضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار الجائر.