أعرب هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية اليوم الاحد عن بالغ القلق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة وأنها تأتي في ذكرى شن العدوان الإسرائيلي على غزة. ودان يوسف أيضاً التهديدات المتكررة من مسؤولين إسرائيليين بشن عدوان جديد على غزة على غرار ما سِمي بعملية الرصاص المصبوب، واستغرب صمت المجتمع الدولي إزاء التهديدات الإسرائيلية التي لا ينبغي السكوت عنها، خاصة وأن القطاع لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الأخيرة بالرغم من مرور عامين على هذا العدوان الذي ارتكبت القوات الإسرائيلية خلاله جرائم حرب ضد المدنيين الأبرياء من سكان القطاع. وأشار يوسف إلى أن استمرار حالة إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب يضع مصداقية المجتمع الدولي ونظام العدالة الجنائية الدولية على المحك، ويغذي شعور إسرائيل بأنها دولة فوق القانون ويجعلها تتمادى في ممارساتها، مذكرا بالوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة التي يعاني أهلها آثار الحرب واستمرار الحصار غير القانوني وسياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع. واشار في الوقت ذاته إلى أن الحديث عن تخفيف هذا الحصار ليس إلا ادعاء، حيث أن المؤشرات توضح عدم وجود تغيير يِذكر على الأرض، وهو الأمر الذي لن يتغير إلا إذا قام المجتمع الدولي بواجبه في الضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار الجائر. وشهد قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة تصاعدا ملحوظا في إطلاق القذائف الصاروخية محلية الصنع على جنوبي إسرائيل التي ردت بشن عدة غارات جوية على أهداف متفرقة في القطاع.