أحد جلسات الحوار الفلسطينى السابقة اجتمع وفد من الشخصيات المستقلة الفلسطينية مع مساعدى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط فى القاهرة للتباحث فى آخر التطورات ترتيبات المصالحة الفلسطينية، فضلا عن بحث كيفية دعم الموقف الفلسطينى أمام العالم من أجل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية فى المحافل الدولية وسبل توفير غطاء عربى كامل لهذا الموقف. وأكد ياسر الوادية رئيس وفد الشخصيات المستقلة الذى ضم علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين ورجال الأعمال والأكاديميين والمثقفين ورجال الإصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدنى فى الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطينى، أن اللقاء مع الخارجية المصرية يأتى فى إطار السعى نحو تحقيق تكامل فى الجهد المصرى المبذول من أجل التوصل الى اتفاق مصالحة داخلى بالإضافة الى البحث فى الدور المصرى على الصعيد الدبلوماسى من أجل المساهمة فى تحقيق نوع من التوازن مع المطالب الدولية وبما يتناسب مع الخيارات الفلسطينية. وأشار الوادية الى أن المصريين حريصون على التوصل الى اتفاق مصالحة حقيقى وقوى خلال اللقاء الوطنى المقبل فى القاهرة وهو ما يحتاج الى توجه فلسطينى حقيقى من قبل طرفى الصراع للاستجابة لهذه الجهود من أجل وقف مسلسل المعاناة التى يتكبدها أهالى قطاع غزة جراء حالة الحصار الإسرائيلية بالإضافة الى التوحد من أجل التصدى بموقف فلسطينى موحد للعدوان الإسرائيلى فى الضفة وما تمارسه إسرائيل من توسيع للاستيطان وبناء للجدار وتهويد للأقصى. من جانبه أكد عبد العزيز الشقاقى أحد الشخصيات المستقلة المشاركه فى حوار القاهرة أن الوضع الفلسطينى لم يعد يحتمل مزيد من التدهور وبحاجة الى معالجة فورية بعيدة عن كل الذرائع التى يسوقها طرفى الصراع من أجل إنهاء حقبة الانقسام السياسى، موضحاً أن خروج وفد الشخصيات المستقلة فى هذه الجولة يأتى فى إطارات متعددة منها تحقيق تكامل فى الرؤى والمواقف من أجل الوصول الى استحقاق اللقاء الوطنى المرتقب فى القاهرة لإنجاز اتفق مصالحة قوى مع وجود ضمانات بالالتزام بما يتم التوقيع عليه.