امر رئيس روسيا دميتري مدفيديف يوم 5 ديسمبر / كانون الأول النائب العام يوري تشايكا ومدير إدارة المراقبة في الرئاسة الروسية كونستانتين تشويتشينكو بإجراء التحقيق في أسباب فشل إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة لمنظومة "غلوناس" والذي أدى إلى فقدانها. وقالت الناطقة باسم رئيس روسيا ناتاليا تيماكوفا إن مدفيديف طلب من تشايكا وتشويتشينكو تحديد المسؤولين على ما حدث ومراجعة كيفية إنفاق الأموال التي ترصدها الحكومة لبرنامج بناء مجموعة الملاحة الفضائية "غلوناس".
هذا وقد تم إطلاق الاقمار الثلاثة في وقت سابق اليوم من مطار "بايكونور" الكوني إلا أنها لم تصل إلى مدارها وسقط حطامها في المحيط الهادي في منطقة جزر هوايي دون أن تسبب وقوع ضحايا ودمار هناك. ورجحت مصادر روسية في مجال الفضاء أن سبب ذلك هو حدوث عطل في الصاروخ الحامل مما حال دون بلوغه المدار المطلوب ، ولهذا لم تتمكن وحدة التسارع التي تحمل الاقمار الصناعية من البدء بالعمل فدخلت المجال الجوي مع الاقمار الصناعية .
يذكر أن إطلاق الأقمار تم بواسطة الصاروخ الحامل "بروتون م " وهي العملية الحادية عشرة لإطلاق الصاروخ من هذا النوع منذ بداية هذا العام ، وكانت جميع العمليات العشرة السابقة ناجحة.
تتكون المجموعة المدارية لأقمار مجموعة "غلوناس" الآن من 26 قمرا ، يتم استخدام 20 منها ويبقى اثنان في الاحتياط ، أما الأربعة الأخرى فهي الآن تحت الصيانة مؤقتا. ومن أجل توفير الاستقبال الدائم لإشارات "غلوناس" فوق الأراضي الروسية يجب ألا يقل عدد الأقمار في المدار عن 18 ، أما الاستقبال الدائم على نطاق العالم فيتطلب وجود 24 قمرا على الأقل على المدار. وبدأ استخدام منظومة " غلوناس" منذ عام 2003 . وتبلغ كتلة القمر الصناعي الواحد 1415 كغم.