قال توماس غريم الذي كان يشغل سابقا منصب خبير الشؤون الروسية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، ان فوز الحزب الجمهوري بأغلبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، سيتيح للجمهوريين تصعيد ضغوطهم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتراجع عن "إعادة إطلاق" العلاقات مع روسيا. وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات من انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يوم الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال الخبير في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي: "إذا فاز الجمهوريون بأغلبية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، فسيتيح لهم ذلك ترشيح نوابهم لمناصب قيادية في لجنتي الشؤون الخارجية في كلا المجلسين". وأضاف غريم الذي يعمل حاليا في شركة "kissinger Associates" الاستشارية التابعة لوزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كسنجر، أنه في حال فوز الحزب الجمهوري برئاسة مجلس النواب، فسيوجه الرئيس الجديد الى باراك أوباما العديد من المسائل الحادة حول طبيعة العلاقات الروسية الأمريكية ومدى تعاون موسكو مع المجتمع الدولي في مسائل مثل إيران وأفغانستان. هذا وترجح استطلاعات الرأي خسارة الديموقراطيين للأغلبية التي يتمتعون بها في مجلس النواب لصالح الجمهوريين، وقد يخسر اغلبيته في مجلس الشيوخ ايضا. ويصوت الناخبون الامريكيون يوم الثلاثاء لاختيار 435 نائبا هم كامل اعضاء مجلس النواب، اضافة الى 37 من اعضاء مجلس الشيوخ ال 100، و37 من حكام الولايات ال 50، و46 مجلس ولاية. ويحتاج الجمهوريون الى الفوز ب 39 مقعدا اضافيا في مجلس النواب ليحققوا الاغلبية فيه (وهو عدد تشير الاستطلاعات الى انهم سيحققونه بيسر) و10 مقاعد ليفرضوا هيمنتهم على مجلس الشيوخ. كما سيصوت الناخبون الامريكيون ايضا على عدد من الاجراءات المختلفة كتقنين استخدام مخدر الماريخوانا في ولاية كاليفورنيا ومنع القضاة من استخدام الشريعة الاسلامية في المحاكم في ولاية اوكلاهوما. هذا وبذل المرشحون في الانتخابات يوم الاثنين آخر ما تبقى لديهم من جهد لشحذ تأييد الناخبين، وذلك في اليوم الاخير للحملات الانتخابية قبل يوم التصويت. وقضى الرئيس اوباما يوم الاثنين في البيت الابيض، حيث حضر عدة اجتماعات وسجل عددا من المقابلات الاذاعية.