أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال استقباله السيدة "لين اسبرسن" وزيرة خارجية الدانمرك أن المشكلة الحقيقية لدي الغربيين أنهم لا يفهموا قيمة الدين و الحضارة عن الشرقيين لكنه لمس من وزيرة الخارجية الدانمركية تفهمها الكامل لمشاعر المسلمين و حرص حكومة و شعب الدانمرك بأن تسود بينهم و بين العالم الإسلامي علاقات قوية علي جميع الأصعدة السياسية و الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية و قال إن هذه الخطوات من الحومة الدانمركية تمثل خطوات متقدمة و واعدة في سبيل تصحيح العلاقة بين المسلمين بشكل عام و المسلمين في الدانمرك خاص و أشار إلي أن وزيرة الخارجية أكدت أن العمل الذي أساء للنبي (صلي الله عليه و سلم) هو عمل فردي و إن الحكومة الدانمركية حريصة كل الحرص علي علاقة المودة بين المسلمين و الإسلام و من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الدانمركية عن أسفها الشديد و أسف الحكومة الدانمركية عن الرسوم التي أدت لجرح مشاعر المسلمين في العالم و أن الحكومة لا يمكن أن ترضي بتكرار مثل هذه الأمور و أن الحكومة الدانمركية ضد التجريح و التفرقة بين الشعوب علي أساس عرقي أو ديني و أكدت حرصها علي زيارة شيخ الأزهر و تقديم الاعتذار للعالم الإسلامي من مشيحة الأزهر ليس له علاقة بالتهديد الذي تلقاه الرسام الدانمركي الذي أساء للرسول (صلي الله عليه و سلم) و وجهت الشكر لفضيلة الإمام الأكبر علي هذا اللقاء و طلبت أن تكرر الزيارة في المستقبل و ذلك لتدعيم الحوار و تدارك أي شيء يسئ للإسلام و المسلمين و استفادة من الفكر العلمي و دعا الإمام الأكبر الحومة الدانمركية بضرورة تفعيل المادتين " 140 و 266 " من قانون العقوبات الدانمركي .... لحماية الأقليات و الجماعات و الأديان و المعتقدات بشكل عام مشيداً بما قامت به أيرلندا بإصدار قانون يمنع ازدراء الأديان و العقائد.