دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الحكومة الدنماركية بضرورة تفعيل المادتين140 و226ب من قانون العقوبات الدنمركي والمخصصتن لحماية الاقليات والجماعات والاديان والمعتقدات بشكل عام مشيدا بما قامت به أيرلندا باصدار قانون يمنع ازدراء الأديان والعقائد. وأكد خلال استقباله السيدة لين اسبرسن وزيرة خارجية الدنمارك أن المشكلة الحقيقية لدي الغربيين انهم لا يفهمون قيمة الدين والحضارة عند الشرقيين لكنه لمس من وزيرة الخارجية الدنماركية تفهمها الكامل لمشاعر المسلمين وحرص حكومة وشعب الدنمارك علي أن تسود بينهم وبين العالم الإسلامي علاقات قوية علي جميع الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وقال ان هذه الخطوات من الحكومة الدنماركية تمثل خطوات متقدمة وواعدة في سبيل تصحيح العلاقة بين المسلمين بشكل عام والمسلمين في الدنمارك بصفة خاصة. وأشار إلي أن وزيرة الخارجية أكدت أن العمل الذي أساء للنبي صلي الله عليه وسلم هو عمل فردي وان الحكومة الدنماركية حريصة كل الحرص علي علاقة المودة بين المسلمين والإسلام. ومن جانبها أعربت وزيرة الخارجية الدنماركية عن اسفها وأسف الحكومة الدنماركية عن الرسوم التي أدت لجرح مشاعر المسلمين في العام وأن الحكومة لا يمكن أن ترضي بتكرار مثل هذه الأمور وان الحكومة الدنماركية ضد التجريح والتفرقة بين الشعوب علي أساس عرقي أو ديني. وأكدت أن حرصها علي زيارة شيخ الأزهر وتقديم الاعتذار للعالم الاسلامي من مشيخة الأزهر ليس له علاقة بالتهديد الذي تلقاه الرسام الدنمركي الذي أساء للرسول. ووجهت الشكر لفضيلة الامام الأكبر علي اللقاء وطلبت ان تتكرر الزيارة في المستقبل وذلك لتدعيم الحوار وتدارك أي شيء يسيء للإسلام والمسلمين والاستفادة من الفكر العلمي المستنير لفضيلة الإمام الأكبر.