سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"دير شبيجل":هل ذهبت مصر المتسامحة إلى غير رجعة؟..."الجارديان":وفد من السياسات في واشنطن قريبا للتمهيد التوريث وضرب منظمات " المدني".."وكالة آنسا الإيطالية": صراع مصري – صهيوني على منابع النيل
منابع النيل فى افريقيا كتب: عمرو عبد الرحمن دليل آخر على استمرار حالة الاحتقان الطائفى على قضايا لم تكن تحدث ذات التأثير فى الماضى، هذا هو المعنى الذى خلص إليه تقرير نشر مؤخرا على صفحات مجلة دير شبيجل الألمانية فى تعليق على إشهار فتاه قبطية لإسلامها فى مدينة العياط مؤخرا، وهو ما أدى بدوره إلى تصاعد حالة من الغضب المكتوم فى أوساط الأقباط خاصة بعد أن سرت شائعات أن الفتاه كانت على علاقة بإحدى العائلات المسلمة فى المدينة ذاتها قبل أن تتجه إلى إعلان إسلامها رسميا فى مشيخة الأزهر بالقاهرة، وأكدت المجلة فى تقريرها أن حالة الحصار الأمنى الذى تعرضت له المدينة أكبر دليل على أن مصر المتسامحة قد تغيرت بلا رجعة. أفردت صحيفة الجارديان البريطانية مساحة غير صغيرة لتقرير خاص بالزيارة المرتقبة من جانب وفد سياسي مصرى يمثل رجال "جمال مبارك" إلى واشنطن، بهدف الإعداد لتوريث نجل الرئيس محمد حسنى مبارك بمجرد انتهاء مدة رئاسته الحالية، ومن أجل وضع أسس استمرار المعونة الأميركية لمصر بصور مختلفة خلال السنوات القليلة القادمة، وإثبات أن الإصلاح السياسى ليس شرطا لاستمرار التعاون بين النظامين فى كل من واشنطن والقاهرة، خاصة فى ظل استجابة واضحة من جانب الرئيس الأميريكى "أوباما" لهذه الأفكار تمثلت فى تقليص ميزانية المبالغ التى يتم توجيهها لمنظمات المجتمع المدنى التى تطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية فى مصر. تحدث تقرير جديد لوكالة الأنباء الإيطالية "آنسا" عن اشتعال ما وصفته بصراع خفى بين كل من الكيان الصهيونى ومصر على منابع النيل فى وسط أفريقيا، وذلك عبر الفترة الماضية وهو ما تبدى من خلال رفض عديد من دول المنبع توقيع اتفاقية الاتفاق الخاص بتوزيع مياه النيل، بل ووصول الأمر إلى حد تهديد هذه الدول بإنشاء مفوضية جديدة لدول النهر لا تشمل كل من مصر والسودان. وأوضحت الوكالة فى تقريرها أن الرئيس مبارك نفسه وجهات أمنية عليا فى البلاد باتت مهتمة بهذه النزاعات التى يرى مسئولون مصريون رسميون أن أجندة إسرائيلية تقف وارء تمرد دول المنبع عبر إغراءات اقتصادية هائلة تم توجيهها من جانب تل أبيب لهذا الغرض، فى حين أن قادة إسرائيليون أبدوا صراحة أن وسط أفريقيا سوف يصبح إسرائيليا خالصا خلال السنوات القليلة القادمة، بهدف السيطرة على منابع النيل الذى يمكن أن يمثل مخرجا من أزمة إسرائيل فى موارد المياه.