كتب: عمرو عبد الرحمن أعربت صحيفة "لوس آنجيلوس تايمز" الأميركية عن قلقها إزاء تصاعد السلوكيات العدوانية التي يتعرض لها المسلمين فى أمريكا، فى أعقاب تهديدات بالقتل تعرضت لها عائلة مصرية فى ولاية ميسيسبى الأمريكية مؤخرا، على أيدي شباب ينتمون إلى إحدى الجماعات المتطرفة دينيا هناك. وأوضحت الصحيفة فى تقريرها أن أعدادا متزايدة من المواطنين الأمريكيين باتوا يتعرضون لاعتداءات وتحرشات متزايدة على مدار الساعة خلال العام الحالي وذلك منذ الإعلان عن بناء مسجد فى المكان ذاته الذى شهد العملية الإرهابية الشهيرة فى نيويورك والشهيرة باعتداءات 11 سبتمبر. وصفت صحيفة "الصن" البريطانية حالة التراشق بين زعماء الكنيسة المصرية وبين المؤسسة الدينية الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف مؤخرا، بأنه ينبئ عن تصعيد غير مسبوق فى الاحتقان الطائفي السائد فى البلاد منذ عدة أعوام. وأشارت الصحيفة إلى أن لأقباط المهجر ومنظماتهم المقيمة فى بعض دول الغرب، دور واضح فى إذكاء هذا الاحتقان، حيث تحولت هذه المنظمات من الهجوم على النظام بسبب ممارساته غير الديمقراطية إلى الدفاع عن القضايا الوطنية على أساس طائفي وليس على خلفية سياسية. توقعت مجلة "دير شبيجل" البريطانية أن تؤثر توابع الحكم على رجل الأعمال المصري "هشام طلعت مصطفى" - أيا كان نوع هذا الحكم - على مصداقية المؤسسة الحاكمة، حيث يعتبر المحللون أن إدانة رجل بهذا الحجم وهذا القرب من المؤسسة الحاكمة وبخاصة لجنة السياسات التي يتولى أمانتها "جمال مبارك"، سوف تكون بمثابة إدانة للنظام بأكمله. وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أن سقوط "طلعت مصطفى" سوف لن يكون الأخير، بل قد يكون مجرد البداية لسقوط آخرين فى ذات المستوى من الأهمية والنفوذ.