في خطوة غير متوقعة, ذكرت حركة حماس أن استمرار إطلاق المسلحين الفلسطينيين صواريخ تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية, أمر في غير أوانه, ونفت الحركة أي مسئولية لها عن الهجمات الصاروخية الأخيرة, مؤكدة أنها ستعمل علي منع هذه الهجمات. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة في بيان لها إن إطلاق الصواريخ في الوقت الحالي ليس له علاقة بأي من جماعات المقاومة, وستلاحق الأجهزة من يقف وراء إطلاق هذه الصواريخ. وعلي صعيد الحوار الفلسطيني, قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف إنه تقرر إنهاء عمل لجان الحوار الوطني الخمس مساء اليوم, علي أن تستكمل اللجنة العليا للإشراف والتوجيه تذليل القضايا العالقة خاصة ملفي الحكومة والانتخابات. وكانت لجنة المصالحة قد أنهت عملها بنجاح بعد ثلاثة أيام فقط من إنطلاق الحوار وسط مؤشرات إلي اقتراب لجنة الامن من إنهاء أعمالها, في حين شهدت لجنة الحكومة تباينا ملحوظا في مواقف الفصائل الفلسطينية, فيما يتعلق بشكل الحكومة المقبلة والأساس الذي ستقوم عليه والتزاماتها. وأوضح أبويوسف أن اللجنة العليا للإشراف والتوجيه التي يشارك فيها لم تحسم بعد مسمي الحكومة الفلسطينية, وهل ستكون حكومة توافق وطني أو وحدة وطنية, ومهام هذه الحكومة, ومن سيترأسها, وتسمية الوزراء. وأضاف أن حماس تطالب بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية علي غرار الحكومة التي انبثقت عن اتفاق مكة لعام2007, وأن تتم تسمية الوزراء بنظام الحصص, بنفس طريقة اتفاق مكة, في حين تطالب الفصائل بتشكيل حكومة وفاق وطني, يمكنها تنفيذ برنامج إعادة إعمار غزة ورفع الحصار. وفيما يتعلق بمدة عمل الحكومة المقبلة, أوضح أبويوسف أن حماس لا تريد تحديد مدة عمل الحكومة المقبلة, الأمر الذي يعني عمليا عدم تحديد موعد الانتخابات التشريعية. وفي تطور إيجابي, أكدت مصادر فلسطينية أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أطلقت مساء أمس الأول سراح45 معتقلا من حركة حماس في الضفة الغربية, بناء علي اتفاق تم في مباحثات القاهرة بين وفدي فتح وحماس, وبوساطة شخصية من الوزير عمر سليمان, الذي دعا جميع الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار, إلي مأدبة غداء أمس, تكريما لها, ولإيجاد أجواء إيجابية تساعد علي حسم كل الملفات الخلافية.
