منير الجصاص الناشط السعودى طالبت منظمة العفو الدولية اليوم السلطات السعودية بإطلاق سراح ناشط الإنترنت والمدافع عن حقوق الشيعة “منير الجصاص”، وقالت: نخشى أن يكون منير الجصاص سجين رأي لم يعتقل لسبب سوى ممارسته السلمية لحقوقه في حرية التعبير، ودعوته لاحترام حقوق الإنسان في السعودية؛ وإذا ما ثبت ذلك، فلا بد من إطلاق سراحه فوراً ودون قيد أو شرط، وإن لم يكن الأمر على هذا النحو، فلا بد للسلطات السعودية إما أن تفرج عنه أو تسارع إلى تقديمه لمحاكمة عادلة بتهم جنائية معترف بها، دون استخدام عقوبة الإعدام مطلقاً. ومن جانبها أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، استمرار اعتقال ناشط الإنترنت والمدافع عن حقوق الشيعة “منير الجصاص” في السجون السعودية حتى الآن دون أن يحاكم ودون أن يوجه له أي اتهام منذ اعتقاله في 7 نوفمبر الماضي 2009 ،علي خلفية كتاباته المدافعة عن حقوق الشيعة في بعض المواقع ومنتديات الحوار على الإنترنت مثل ومنتدى”طهارةhttp://www.altahara.com“”شبكة الرامس الثقافية http://www.alrames.net” التي كان يعد أحد ابرز كتابها. وبرغم أن الحكومة السعودية لم تقم بتوضيح أسباب اعتقال الناشط منير الجصاص منذ اعتقاله وحتى الآن ولم تقم أيضا بتوجيه أي اتهام له , إلا أن الشبكة العربية تري أن اعتقاله قد تم بسبب كتابته التي انتقد فيها الانتهاكات المستمرة لحقوق المواطنين الشيعة في السعودية والتمييز ضدهم ، حيث نادي في كتاباته بالعمل السلمي للدفاع عن حقوق الشيعة . الجدير بالذكر أن الناشط الحقوقي منير الجصاص كان قد كتب موضوعاً علي منتديات طهارة بعنوان “إن الظلم لقبيح .. ولكن الظلم يدوم إذا سكتنا عنه... ويتلاشى بالصمود أمامه” في فبراير 2009 بالإضافة إلي العديد من الكتابات التي دعا فيها للقيام بأعمال سلمية للتضامن مع المعتقلين الشيعة ، بعدما قامت هيئة الأمر بالمعروف بالهجوم عليهم وحينما قام عناصر من الأمن السعودي باعتقال الشيعة المتظاهرين سلمياً في العوامية في شهر مارس 2009 وبسبب كتابته المستمرة المتضامنة مع الشيعة تم استدعاء الناشط الجصاص من قبل جهاز الأمن السعودي قبل شهور قليلة من اعتقاله وأجبروه علي كتابة تعهد بالكف عن الكتابة الناقدة للحكومة السعودية. واستنكرت الشبكة اعتقال الناشط والمدون منير الجصاص بسبب دعوته السلمية للدفاع عن حقوق الشيعة , وأعربت عن قلقها الشديد من تزايد عدد الحالات التي يتم فيها القبض علي النشطاء الحقوقيين ونشطاء الرأي في السعودية وذلك دون توجيه أي اتهام لهم أو محاكمتهم كما في حالة الصحفي والأكاديمي المصري الدكتور عبد العزيز كامل والمحامي السعودي د. سليمان الرشودي بالإضافة الي الناشط والمدون منير الجصاص و المدون السوري رافت الغانم , وغيرهم العديد من النشطاء المحتجزين بسجون المملكة دون توجيه أي اتهام . ومن جانبه يرى جمال عيد مدير الشبكة انه أولى بالحكومة السعودية أن توقف التمييز البغيض القائم علي أساس الدين و إيقاف الممارسات القمعية المستمرة ضد الشيعة ، بدلا من محاولة إسكات الأصوات الناقدة له ، وعلى وزير الداخلية السعودي أن يوقف أجهزته البوليسية عن ملاحقة النشطاء والمنتقدين والاستهتار بالقانون السعودي ، إن كان راغبا كما يزعم في إبراز صورة جيدة للاسلام ، حيث الإسلام لم يدعو إلى اعتقال الابرياء دون جريمة، ولم يدعو للتمييز ضد الشيعة أو للتفرقة بين الناس على أي أساس.