أكد محمد مصطفي شردي المتحدث الإعلامي لحزب الوفد أن مبادئ الوفد غير قابلة للنقاش أو المراجعة وأنه لا فرق بين مسيحي ومسلم في الحزب حتى في تولي الرئاسة وأي منصب آخر حتى لو اختلف ذلك مع الاجتهادات الدينية لأن هذه أمور سياسية لا تخضع لآراء دينية والأولوية لمبادئ الحزب التي أنشئ عليها ولا داعي للأخذ بالدين في أمور سياسية وهذا دليل علي أن الحزب يحتوي علي مختلف الأفكار. جاء ذلك رده على تصريحات الدكتورة الدكتورة سعاد صالح المنضمة مؤخرا لحزب الوفد بعدم قبولها برئيس مسيحي لمصر رغم مخالفة ذلك لمبادئ حزب الوفد. ونفى شردي في حواره الذي أجراه مع الزميل جابر القرموطي في برنامج "مانشيت" علي أون تي، أن يكون انضمام الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح للحزب انعكاسا لتوجه ديني للوفد، مؤكدا أنها إضافة مستنيرة تساعد في دفع الحزب خاصة أنها من العلماء المستنيرين والوسطيين الذين قوبلوا بهجوم من مختلف القوي المتشددة. كما نفي شردي وجود أي خلافات بين محمود أباظة والسيد البدوي مؤكدا أنهما يتعاونان الآن من أجل مصلحة الحزب رغم هزيمة الأول في الانتخابات ،وأشار إلي أن الشخصيات الجديدة التي تعلن انضمامها للوفد هي اضافة للحزب ودعم له وتعكس طبيعة التنوع الموجودة في الحزب الذي هو فى الأساس بيت الأمة . وأكد شردي أن التحركات التي يشهدها حزب الوفد حاليا هي عبارة عن عملية إعادة ترتيب الأوراق حتي نستطيع خلق حزب قادر علي تولي زمام الأمور ومنافسة الحزب الوطني . وعلى جانب آخر أشار شردي إلى أنه تم فصل العضو محمد عبد العليم داود عضو مجلس الشعب، من الحزب بسبب اتهامه لجبهة رئيس الحزب السابق محمود أباظة بأخذ أموال من المعونات الأمريكية وجمعيات حقوق الإنسان ، مشيرا انه كان من المعارضين لهذا القرار لأن الوفد هو بيت عبد العليم رغم الخلاف الذي حدث مؤخرا، ملمحا إلي إمكانية عودته للحزب وأن ثلاثة من الأعضاء الذين وافقوا علي فصله كان تم فصلهم من قبل مثل منير فخري عبد النور، وأن داود يعمل في صحيفة الحزب ولا أحد يستطيع منعه من دخول المقر ونحن نتطلع لطي هذا الموضوع ويرجع داوود لكن لا يمكنني تحديد وقت لتنفيذ ذلك . وبالنسبة لقضية ترؤس بعض الأعضاء في الوفد لجمعيات تتلقي تمويلا من أمريكا قال شردي إن الحزب غير راضي تماما عن هذه الجمعيات خاصة لحصول خلط بين هذه الجمعيات والحزب ونحاول الفصل بينها وبين الحزب والاستفادة من هؤلاء الشباب العاملين في أنشطة هذه الجمعيات لأننا أولي بهم في الحزب.